آخر الاخبار

الرئيسية   منـوعــات

الكواكب الصغيرة وصلاحيتها للحياة
الكواكب الصغيرة وصلاحيتها للحياة

الإثنين 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت ـ متابعات

ما يزال كوكب الأرض الوحيد الذي تتوافر فيه كل الظروف والعوامل المناسبة لحياة المخلوقات، وبمقدمتها توافر الماء.

إلا أن علماء يعتقدون أن هناك كواكب أخرى خارج النظام الشمسي، التي تسمى الكواكب الخارجية، يمكن أن تتوفر فيها المياه وبقية ظروف ازدهار أشكال الحياة، وهي الكواكب التي تدور حول نجومها على مسافة مناسبة في منطقة تسمى النطاق القابل للسكن، وتسمى أحيانا الكواكب المعتدلة.

وهي منطقة تقع حول نجم ما، حيث يوجد كوكب له حجم كوكب الأرض، وتركيب مشابه لها، ويحتوي على ماء، على اعتبار أن الماء هو عنصر أساسي لتواجد جميع أنواع الحياة. فتعد الكواكب الواقعة في هذا النطاق من الكواكب التي قد يتواجد عليها نوع من أنواع الحياة خارج كوكب الأرض.

 

وفي إطار البحث عن الكواكب الخارجية الصالحة للعيش؛ تناول موقع "ساينس ألرت" في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تقريرا حول دراسة علمية لباحثين من جامعة هارفارد توصلت في نتائجها إلى أن الكواكب الخارجية الصغيرة جدا في الحجم والكثافة، والتي تدور حول نجوم أخرى غير الشمس يمكن أن تتوافر فيها المياه، وذلك يعني إمكانية العيش فيها.

 

ويعد ذلك اكتشافا علميا جديدا، بعد أن كان سائدا أن الكواكب الصخرية الكبيرة، مثل الأرض، يمكن أن تحافظ على مياهها السائلة -وأجوائها- بسهولة أكبر من الكواكب الصغيرة للغاية، التي تكون جاذبيتها أضعف، وبالتالي فإن نتائج هذه الدراسة تتجاوز النظرة التقليدية بالنسبة للكواكب التي كان يشترط أن تكون ذات كثافة كبيرة حتى تتمكن من التمسك بمياهها.

 

ووفقا للبيان الصادر عن جامعة هارفارد، تعد الكواكب صالحة للسكن إذا تمكنت من الحفاظ على المياه السائلة السطحية لفترة كافية للسماح بتطور الحياة، ويبحث الفلكيون عن هذه الكواكب الصالحة للحياة ضمن مسافات محددة لأنواع معينة من النجوم؛ النجوم الأصغر حجمًا والأبرد والأقل كتلة من شمسنا لها نطاق صالح للسكن أقرب بكثير من النجوم الأكبر حجمًا وحرارة.

وإذا كانت النظرة التقليدية ترى أنه لا يمكن للأجرام السماوية الصغيرة أن تدعم الحياة لأنها لا تملك ما يكفي من الجاذبية للحفاظ على الغلاف الجوي، فإن علماء هارفارد يرون أنه حتى الكواكب الخارجية الصخرية الصغيرة جدا، التي تدور حول نجوم أخرى، قد تظل متمسكة بمياهها، مما يزيد فرص أن يكون بعضها صالحا للسكن، وذلك اعتمادا على الحافة الداخلية، للنطاق الصالح للسكن من خلال مدى قرب الكوكب من النجم، قبل أن يؤدي تأثير الدفيئة الجامحة إلى تبخر كل المياه السطحية.

 

ووفقا لهذه الدراسة، فقد حدد العلماء مدى معينا في أحجام الكواكب التي يمكن لها الحفاظ على المياه السائلة، حيث وجدوا أن الحجم الحرج الذي يمكن أن يكون صالحا للسكن هو نحو 2.7% من كتلة الأرض.

 

فإذا كان الجسم أقل من 2.7% من كتلة الأرض فسوف يهرب الغلاف الجوي قبل أن تتاح له فرصة تطوير المياه السائلة السطحية، مثل ما يحدث للمذنبات في النظام الشمسي اليوم.

 

ولوضع هذا في السياق، فإن القمر هو 1.2% من كتلة الأرض، وعطارد هو 5.53%.