كشفت مصادر عسكرية مخططاً حوثياً لتفجير الوضع في الحديدة ، وإفشال الجهود الأممية الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وبدء الترتيب لحوار سياسي شامل.

وأفادت المصادر لصحيفة عكاظ السعودية "بأن مليشيا الحوثي أرسلت تعزيزات كبيرة من صنعاء إلى الحديدة، وكلفت محمد أحمد طالب، وناصر غوثان، وأحمد جابر المطري، وأبو علي الكحلاني، وأبو هدى الفديع، وطاهر أبو طالب بإدارة معركة الحديدة التي تخطط لإطلاقها خلال الأيام القادمة".

وذكرت المصادر "أن مليشيا الحوثي بدأت تصعيد الوضع بمحاولة القيام بعمليات تسلل متواصلة على مختلف الجبهات وإطلاق الصواريخ على مواقع الجيش الوطني في مديرية المخا" الساحلية غرب محافظة تعز.

وخلال الأيام الماضية نفذت مليشيا الحوثي سلسلة من الهجمات على مواقع قوات الجيش الوطني في مدينة الحديدة، وسط إدانة أممية لتلك الأعمال العدائية.

وحذر رئيس البعثة الأممية بالحديدة الجنرال أبهجيت غوها -في بيات- من أفعال وصفها بالعدائية تتضمن استحداث تحصينات جديدة، وتحريك قوات، واستخدام طائرات مُسيرة، وجميعها تتنافى مع الاتفاقات بين الطرفين بشأن وقف إطلاق النار.

وجاءت التحذيرات الأممية بعد الخروقات الحوثية في الحديدة في محاولة لإفشال جهود بعثة الأمم المتحدة الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مضى عليه قرابة عام دون تحقيق أي تقدم حقيقي في تنفيذه.

وكان رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك قد صرح أمس في أثناء لقائه محافظ الحديدة الحسن طاهر ، بأن استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في تصعيدها الميداني والخرق المتكرر للهدنة الأممية في الحديدة رغم نشر نقاط المراقبة الأممية، مؤشر على عدم جديتها في الرضوخ للسلام وتحدي الإرادة المحلية والدولية في وضع حد للمعاناة التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر 2014.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية حريصة كل الحرص على إحلال السلام، لكنها في ذات الوقت لن تتوانى وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على حماية المواطنين من بطش وانتهاكات المليشيات تنفيذا لأجندة داعميها في طهران.