آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مستشار رئيس الجمهورية: السلام يعوقه أمران والحوثي ذاق طعم السلطة
مستشار رئيس الجمهورية: السلام يعوقه أمران والحوثي ذاق طعم السلطة

الإثنين 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 10 مساءً / سهيل نت


قال مستشار رئيس الجمهورية، عبدالملك المخلافي، إن اليمن تعيش مأساة حقيقة بسبب التدخلات الإيرانية، مؤكدا أن المشروع الإيراني يلتقي مع المشروع الإسرائيلي في تحول دولنا إلى طوائف، وتحويل الجيوش إلى ميليشيات.

وأوضح المخلافي، في محاضرة له في البحرين، أن العالم سيخنق إذا سيطرت إيران على هرمز وباب المندب، مشيرا إلى أن ما يحدث في اليمن منذ الانقلاب الحوثي يفوق كل المآسي السابقة.

مستطردا: لأنه ليس مجرد انقلاب على السلطة بل هو انقلاب على الدولة والوحدة والوطنية، والفرق بينهم كبير فلو كان انقلاب على السلطة لتعايش اليمنيون، لكنه انقلاب مرتبط بالتدخلات الإيرانية.

وقال المخلافي إن الحوثيين امتداد لفكرة الإمامة، ويشكلون حالة نقيض للأهداف التي سعى لها اليمنيون، وبفضل المشروع الإيراني أعيد تخليق الإمامة عبر دعم جماعة الحوثيين، حد قوله.

وتطرق إلى حروب صعدة الستة، مضيفا: لم يكن النظام اليمني يدير الصراع على طريقة صحيحة، بل كان يلعب على التوازنات السياسية، "أنا كنت وسيطا في الحرب الحوثية عدة مدة، وكان لي تصريح بأن الرئيس صالح ليس جادا لا في الحرب ولا في السلام".

وأشار المخلافي إلى مؤتمر الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور وتمثيل الحوثيين فيها أكبر من حجهم، مضيفا: "لم يكن هناك أي إقصاء يبرر للحوثيين للقيام بما قاموا به"، مؤكدا أن النظام السابق لعب دورا في توريطنا مع الحوثيين.

وأكد المخلافي أن الحوثيين سعوا لتصفية جميع خصومهم، استخدموا أقصى وسيلة في الترويع، "نحن مجتمع قبلي والأعراف تحد من السلطة والعنف، بيد أن الحوثيين ليس لديهم مرجع، أنت لا تستطيع التعامل مع أي شكل من أشكال الدولة خلال تعاملك مع الحوثيين".

وأوضح أن تهريب السلاح الإيراني للحوثيين عبر البحر ما زال قائما، وأردف: هناك حديث عن تسوية في اليمن، ولكن لا أرى أن هناك متغيرا، الحوثي ذاق طعم السلطة ولن يتخلى عنها.

وأضاف: لا نريد طرفا مسلحا يسيطر على البلد، ولكن السلام يعوقه أمران، تاريخ الإمامة باعتباره إرث الأجداد، والتدخلات الإيرانية، فإذا تخلى النظام الإيراني عن الحوثيين لا تبقى منهم إلا الإمامة والشعب اليمني كفيل بها.

وأشار المخلافي إلى أن بعض الجنوبيين كانوا مرتبطين بإيران قبل أن يتحولوا، "لأن إيران كانت تدعم الانفصاليين وكانت لديهم قناة تبث من بيروت، وكان من ضمن الأهداف السيطرة على باب المندب باعتبار أن الجنوب يطل عليه، وسيخنق العالم إذا سيطرت إيران على هرمز وباب المندب".