آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اليمن: الحوثيون خالفوا القوانين والاتفاقات بزرعهم الألغام وتدميرهم البيئة
اليمن: الحوثيون خالفوا القوانين والاتفاقات بزرعهم الألغام وتدميرهم البيئة

الإثنين 02 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

أكدت اليمن أن مليشيا الحوثي الانقلابية انتهكت كافة القوانين والأعراف والمواثيق والاتفاقات المحلية والدولية، فيما يتعلق بتجريف الأراضي وزراعة الألغام بمختلف أنواعها البرية والبحرية، وتدمير البيئة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ونهب الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية.

 

وأشارت كلمة بلادنا في مؤتمر تغير المناخ المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي يحضره وفد من اليمن يتقدمه نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، إلى أن اليمن كغيرها من الدول، تعتبر عرضة لأخطار هذه الظاهرة، حيث تعد التغيرات المناخية أحد أهم القضايا البيئية التي تواجه اليمن حالياً بعد الانقلاب الذي تم في سبتمبر 2014م على يد مليشيات الحوثي الانقلابية المسلحة المدعومة من قبل إيران، وما ترتب على ذلك من دمارٍ طال كل مفاصل الحياة

 

وعبرت كلمة اليمن في قمة تغير المناخ المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، عن أمل بلادنا من الأسرة الدولية الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه هذه التحديات استناداً للمبادئ المتجسدة في الاتفاقية الإطارية المعنية بالتغيرات المناخية التي ُتعد الصرح الدولي الأنسب للتعامل مع هذه التحديات.

 

وحذرت كلمة بلادنا بقمة تغير المناخ المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، من كارثة بيئية كبيرة بسبب ما تقوم به ميليشيا الحوثي من منع الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة من صيانة ناقلة النفط "صافر" المتهالكة، الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة (غرب اليمن)، والتي تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام.

 

وأكدت أن التعنت الحوثي قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في التاريخ الأمر الذي سيؤدي إلى كارثة اقتصادية وبيئية تشمل تأثيراتها الأحياء البحرية والساحلية في البحر الأحمر وحركة الملاحة في مضيق باب المندب وقناة السويس وهما من أهم الممرات المائية في العالم.


وذكرت الكلمة ان اليمن تعرضت إلى مجموعة من آثار تغير المناخ من فيضانات وأعاصير شهدتها عدد من محافظات الجمهورية، في حين كان الجفاف وانخفاض معدلات الأمطار يعصف بأجزاء أخرى من البلد، وهو دليل واضح على تأثير ظاهرة تغير المناخ المتواصل على بلادنا، إضافة للأضرار التي خلفتها الأعاصير المدارية على السواحل الجنوبية لبلادنا والمهرة وحضرموت، وكذلك في محافظة أرخبيل سقطرى التي تعد من أغنى جزر العالم بتنوعها الحيوي النادر، إذ أنه بالإضافة إلى الإصابات البشرية الهائلة والأضرار المادية المفجعة ودمار البنى التحتية فقد أحدثت هذه الأعاصير أضراراً كبيرة ببيئة بتلك المدن عموماً ومحافظة ارخبيل سقطرى بشكل خاص.



ودعت كل الدول والمنظمات والمهتمين بالبيئة حول العالم للتدخل العاجل لإنقاذ بيئة سقطرى النادرة والفريدة وبما يحقق التنمية المستدامة التي تضمن تميزها البيئي وبقائها في قائمة التراث العالمي.



وأكدت ان التحديات البيئية الكبيرة التي تواجهها اليمن، أسهمت جميعها في زيادة انتشار الأمراض والأوبئة الصحية وتعرض المحميات الطبيعية في اليمن لتهديدات تؤثر سلباً على تنوعها الحيوي، مؤكدين تطلع بلادنا إلى التوصل لآليات تراعي حقوق الدول المتضررة من هذه الآثار السلبية.