طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بإيفاد لجنة فنية من الخبراء إلى الجمهورية اليمنية، لمساعدتها على تأهيل التراث الثقافي والمحميات الطبيعية المهددة بالخطر.

وكذلك لتسجيل المزيد من معالم اليمن على قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالتنسيق مع جهات الاختصاص في هذا البلد، بحسب بيان لها، اليوم، من مقرها في العاصمة الرباط، بمناسبة اختتام أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي.

ووافقت المنظمة على تسجيل 120 موقعا تراثيا بالدول الإسلامية، منها 117 على قائمة التراث في العالم الإسلامي، و3 مواقع يمنية على قائمة التراث المهدد بالخطر في الدول الإسلامية، لكنها لم تورد تفاصيل هذه المواقع.

وأكدت المنظمة أن هذا الأمر يأتي من أجل صون التراث الحضاري في دول العالم الإسلامي، وتعزيزا لجهودها الرامية إلى حماية عناصر التراث المادي في الدول الأعضاء وتوثيقها، وفي إطار الشروع في تنفيذ رؤيتها الجديدة بشأن التراث والثقافة.

وأكدت اللجنة ضرورة حث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على إعداد قوائم حصر لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتوفير المعطيات اللازمة بشأنها، لوضعها على البوابة الإلكترونية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية في العالم الإسلامي.

وعقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي في العاصمة المغربية خلال 2-3 ديسمبر الجاري بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء.

وفي كلمة له، أكد سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، أن ميليشيا الحوثي تعمدت تدمير التراث والإرث التاريخي والحضاري لليمن من منطلق رؤية ضيقة تعادي كل ما له علاقة بالانتماء الحضاري للشعب اليمني.

وقال إن تفعيل حملة إنقاذ المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن والمحميات قضية إنسانية، "وليست فقط عمل تضطلع به الجهات الحكومية اليمنية لوحدها بل لابد من تضافر المجتمع والمنظمات الإقليمية والدولية".

وتأسست المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في 1982م، وهي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، ومقرها الرباط.