آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

22 مليون يمني يقلصون وجباتهم و11 مليونا يكافحون للحصول على الغذاء
22 مليون يمني يقلصون وجباتهم و11 مليونا يكافحون للحصول على الغذاء

الإثنين 16 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 06 مساءً / سهيل نت ـ متابعات

 

قال برنامج الغذاء العالمي، إنه "رغم زيادة عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية في اليمن، فما يزال ما يزيد عن 11 مليون شخص في اليمن يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي".

 

وأشار إلى أن التحليل الذي أجراه البرنامج، كشف عن ما يقرب من 22 مليون شخص في اليمن، ما يزالون يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص عدد الوجبات أو التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما لديهم من المخزون الغذائي الضئيل لأطول فترةٍ ممكنة.

 

وأضاف المستفيدين من المساعدات الغذائية في اليمن، زاد العام الجاري بنحو 50% ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى 12 مليون يمني مقارنة بـ8 مليون مستفيد العام الماضي.

 

ويقدم البرنامج مساعدات غذائية لأكثر من نصف عدد السكان في كافة المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال هذا العام في محافظات حجة وصعدة والحديدة والبيضاء والضالع، وذلك للحد من تفاقم الوضع الإنساني في هذه المناطق وفق البرنامج.

 

وتحدث بيان برنامج الغذاء الإثنين، عن "إعداد قوائم للمستفيدين بشكلٍ مركزي، و تعزيز العمليات الرقابية للحد من أي تأثير خارجي على أنشطة العمل الإنساني التابعة للبرنامج في كافة أنحاء البلاد"، مشيراً إلى سعي البرنامج إلى "الدفع نحو توسيع نطاق عملية التسجيل عبر النظام البيومتري (نظام البصمة) الذي يوفر ضماناً رقمياً مهماً لوصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها".

 

"وبحسب ما أظهره مسح الأمن الغذائي الذي صدر مؤخراً، فإن مستويات انعدام الأمن الغذائي التي تنذر بالكارثة شهدت تراجعاً في 29 مديرية من أصل 45 مديرية المصنفة على أنها الأشد تضرراً من الجوع"، حسب البيان.

 

وقال لوران بوكيرا، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن إن المساعدات "التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ساهمت في إنقاذ العديد من الأطفال والنساء من الانزلاق نحو المجاعة، إلا أنهم لا يزالون عرضةً للخطر، ومن الضروري مواصلة تقديم الدعم لليمن"، مؤكداً أن "اليمن بحاجة إلى السلام- سلاماً دائماً يُمكن البلاد من إعادة الإعمار".

 

وذكر البرنامج أنه قدم خلال العام الجاري 2019، مبلغ "قدره 35 مليون دولار أمريكي كتحويلات نقدية للأسر المستحقة المسجلة بالنظام البيومتري (نظام البصمة) الذي من خلاله تتسلم هذه الأسر مستحقاتها من البنوك".

 

وقال إنه "يمكن تطبيق هذا النوع من المساعدات في المناطق التي تعمل بها الأسواق والتي يمكن أن يستخدم فيها البرنامج نظام التحقق البيومتري (نظام البصمة)". وتقدر نسبة المستفيدين من هذا النهج من المساعدات بحوالي 3 بالمائة من عدد المستفيدين، فيما يعتمد البرنامج في مناطق الأخرى على "تقديم الحصص الغذائية العينية وقسائم السلع التي يتم استبدالها بمواد غذائية عبر شبكة التجار التابعة للبرنامج".

 

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في مؤتمر صحفي لنائب الأمين العام فرحان حق، في مايو الماضي، أن 10 ملايين يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.