أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه العميق، عقب اغتيال قائد ما يسمى بـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بغارة أمريكية في العاصمة العراقية.

وفي بيان صحفي، أصدره فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، اليوم الجمعة، دعا غوتيريش، إلى وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وقتل سليماني، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية.

وقتل إلى جانب سليماني في القصف الصاروخي الأمريكي، القيادي البارز في فصائل "الحشد الشعبي" العراقي وأحد أبرز المقربين من طهران، أبو مهدي المهندس، وضباط إيرانيين.

وتتهم الإدارة الأمريكية سليماني بالتخطيط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة، وتقول إن الضربة هدفت لردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية.

ويتهم مسئولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق.

ولعب سليماني أدورا قذرة في المنطقة من خلال تشكيل ودعم الفصائل الشيعية المسلحة في العراق ولبنان وسوريا واليمن، والتي ارتكبت جرائم لا حصر لها في هذه البلدان العربية.

ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعا يظهر فرحة مجموعة من العراقيين في ساحة التحرير رافعين أعلاما عراقية، مرددين هتافات ابتهاجا بمقتل سليماني، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للعراق عبر أحزاب نافذة.

ويعيش العراق احتجاجات شعبية منذ مطلع أكتوبر الماضي احتجاجا على تردي الأوضاع بسبب النفوذ الإيراني في البلد، وسقط 499 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، في هذه الاحتجاجات على يد فصائل موالية لطهران.

وقال متظاهر طلب نشر اسمه الأول فقط خشية استهدافه من فصائل موالية لإيران، "محي الدين"، للأناضول إن مقتل سليماني أثار الارتياح بين صفوف المحتجين، لكنهم يخشون التعبير عن فرحتهم خوفا من الفصائل الموالية لإيران.