قال محافظ الحديدة الحسن طاهر إن مليشيا الحوثي  الانقلابية، التابعة  لإيران،  أخرجت في الأيام الماضية عدداً كبيراً من الخبراء الإيرانيين الموجودين في المدينة إلى مناطق مجاورة. 

وأضاف في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أن دفع مليشيا الحوثي بمئات المقاتلين الأجانب وإعادة تموضع عناصرها  وإدخالها كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة للحديدة،  بعد مقتل "سليماني" ،  بمثابة إعلان حرب. 

وأكد أن تحركات مليشيا الحوثي في الحديدة تسعى لإحباط استكمال مساعي تحقيق السلام وتنفيذ اتفاق ستوكهولم. 

وأوضح أن مليشيا الحوثي استغلت الحالة الإنسانية لبعض اللاجئين الأجانب، وعمدت إلى تهيئتهم قتاليا، والدفع بهم إلى الحديدة مقابل مبالغ مالية. 

وأشار إلى أن تجنيد مليشيا الحوثي، مقاتلين أجانب في الحديدة، يرجع إلى عوامل عدة، أبرزها نقص عدد المقاتلين جراء الفرار من المعارك أو مقتل كثير منهم في المواجهات مع الجيش، إضافة إلى أن كثيراً من سكان تهامة يرفضون الانضمام إلى المليشيا، ومن التحق يكون تحت تهديد القتل والسلب. 

وقال إن الحكومة الشرعية وضعت كل الخيارات للرد السريع والقوي على المليشيا، في حال نفذت  مليشيا الحوثي أي عمل أو حماقة تسعى من خلالها لإرضاء إيران وإثبات الولاء لها. 

 
وشدد محافظ الحديدة على أن "ما يجري على الأرض من مليشيا الحوثي هو استعداد للحرب، وهذا ما يثبت أن كل المساعي لإتمام اتفاق ستوكهولم دخلت في نفق مظلم، خصوصاً أن المليشيا تدرك بأعمالها تلك، أن الحرب آتية نتيجة مماطلتها وتعطيلها تنفيذ بنود الاتفاق، إذ لم يتحقق على مدار عام كامل أي بند".