آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

كاتبة عربية: هناك مزاج أممي متراخي إزاء مليشيا الحوثي
كاتبة عربية: هناك مزاج أممي متراخي إزاء مليشيا الحوثي

الخميس 16 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


قالت كاتبة ومحللة سياسية عربية، إن "شحنة التفاؤل بالسلام التي يتطلع إليها اليمنيون بترقب وآمال عريضة، دائماً تصطدم بتعنت حوثي، وتثاقل القرارات الأممية في إدانة ميليشيا إيران، وعدم اتخاذها لحد الآن أي قرارات تجبرها على الانصياع للقرارات الأممية، بل مهمتها الوحيدة، إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتمديد لأشهر أخرى البعثة الأممية في اليمن".

وأضافت الكاتبة والمحللة السياسية الجزائرية، ليلى بن هدنة، قائلة: "منذ اللحظات الأولى لاتفاق ستوكهولم، الذي مر عليه أزيد من عام، وجماعة الحوثي تؤكد الشكوك حول عدم جديتها في تنفيذ الاتفاق، ما ساعدها أكثر، هو وجود مزاج أممي متراخٍ إزاء مماطلتها تجاه الاتفاق، والنتيجة، معاناة شعب يموت على مرأى الجميع".

وأوضحت، في مقال لها بصحيفة "البيان"، أن "الهدف الأساسي لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، هو إنقاذ الشعوب من ويلات الحروب وآثارها، وإجبار المعتدي على الرضوخ للقرارات الأممية، لكن للأسف، لم تتدخل بشكلٍ كافٍ في بسط السلام في اليمن، وبقي اتفاق السويد مجرد حبر على ورق، وفشلت محاولات المبعوث الأممي مارتن غريفيث في إقناع الميليشيا بالحل".

واستطردت الكاتبة: "فالحوثيون لا يملكون القرار، باعتبارهم وكلاء لإيران، وطهران هي التي بيدها القرار بمواصلة الحرب أو السلام، لذا، فإن أي رهان مستقبلي على تنازل من هذه المليشيا الحوثية في أي من ملفات الاتفاق، هو رهان خاسر، لا سيما أن مجلس الأمن يتمادى في صمته إزاء مرتكبي الجرائم المروِّعة، ويغض الطرف عن انتهاكاتهم المستمرة في الحديدة".

وأكدت ليلى بن هدنة، أن اتفاق ستوكهولم "مثّل اختباراً جدّياً لنوايا الحوثيين على طريق الوصول إلى سلام، لكنهم فضحوا أنفسهم، وكشفوا نواياهم في إبقاء الوضع على ما هو عليه، ربحاً للوقت وإطالة للأزمة، لذا، فقد آن الأوان للتعامل بحزم مع العراقيل الحوثية المفتعلة أمام تنفيذ الاتفاق، لأن العود الأعوج، لا يمكن أن يستقيم إلا إذا ما تم كسره".