قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن التهدئة العسكرية في اليمن "لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم".

وقدم غريفيث، إحاطة إلى مجلس الأمن، مساء أمس، في جلسة خاصة بشأن الوضع في اليمن، وفي الإحاطة، أكد المبعوث الأممي أن التحسن النسبي في الوضع الأمني في عدن يبشر بالخير، مضيفا: "آمل أن نرى تعيينات مهمة في عدن في الأيام المقبلة".

وبخصوص اتفاق ستوكهولم الذي مضى عليه أكثر من عام، قال غريفيث: "يجب ألا يشعر أي منا بالرضا عن سجل تطبيق هذه الاتفاقية"، مؤكدا أن "القيود المستمرة المفروضة على حرية حركة موظفي بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لا تزال مصدر قلق".

مستطردا: "كنت قد أثرت هذه النقطة في صنعاء قبل أعياد الميلاد، إن القيود المفروضة على دوريات بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في الحديدة والموانئ وعلى أنشطة البعثة اللوجستية وأنشطة الدعم تتناقض مع روح اتفاقية ستوكهولم وأكرر دعوتي لاستئنافها الفوري".

وقال إن إطلاق سراح محتجزين "لا يرقى إلى مستوى تطلعات الأطراف بموجب اتفاقية ستوكهولم والمناقشات بشأن إطلاق سراح عدة آلاف من السجناء والمعتقلين".
مضيفا: "أنوي، من ناحيتي، إعادة انعقاد لجنة تبادل المحتجزين التي تم إنشاؤها بموجب اتفاقية ستوكهولم في الأيام المقبلة بهدف إطلاق سراح أعداد كبيرة من المحتجزين".

وأوضح غريفيث أن اليمن أقترب حديثا من مأساة محتملة بسبب التوترات الإقليمية، "ولكن يبدو أن اليمن قد خرج سالما حتى الآن".
مضيفا في ختام إحاطته "هذا الأمان يزال هشا وبحاجة لاهتمامنا الدؤوب والمستمر إذا كنا سنستطيع تنفيذ ذلك الوعد للشعب اليمني بأن هذا العام، يمكن أن يروا السلام الذي يستحقونه عن جدارة".