أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أن البيئة العملياتية في مناطق سيطرة الحوثيين، "تدهورت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، بحيث لم يعد بمقدور العاملين في المجال الإنساني التعامل مع المخاطر المرتبطة بتقديم المساعدة بالحجم الذي نحن عليه الآن".

مضيفا: "ما لم تتحسن الأمور، فلن يكون أمام العاملين في المجال الإنساني والجهات المانحة أي خيار سوى خفض المساعدات، وسيشمل ذلك تقليص بعض المساعدات الغذائية التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في القطاع الإنساني قولها، إن المليشيا الحوثية تعرقل الجهود المبذولة للحصول على الغذاء وغيره من المساعدات للمحتاجين، إلى حد لم يعد فيه الوضع مقبولا.

وسيتم تقليص أكبر عملية للمساعدات الإنسانية في العالم، الشهر المقبل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، لأن المانحين وعمال الإغاثة يقولون إنهم "لم يعد بإمكانهم ضمان وصول الغذاء لملايين الأشخاص ممن يحتاجون إليه"، بحسب الوكالة.

ولا توجد سابقة تذكر لتقليص حجم برنامج المساعدات بهذه الطريقة، كمؤشر على خطورة المخاوف، ونقلت الوكالة عن موظف أممي، قوله إن وكالات الإغاثة اشتكت على مدار العام الماضي من تدهور ظروف عملياتها، وغيرها من القيود الحوثية المفروضة.

يشار إلى تزايد شكاوى المنظمات الأممية والمسئولين الدوليين، مؤخرا، من قيام جماعة الحوثي بنهب المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها، وعرقلة عمل المنظمات، لكن لم تتخذ أي إجراءات فعلية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها حتى اللحظة.