قال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن الطريق إلى السلام الذي يحقق الاستقرار في اليمن، بعد كل هذه المأساة والتضحيات التي قدمها اليمنيون، تحتاج إلى مصارحة الأطراف كلها بحقيقة أن ما توافق عليه اليمنيون لا يمكن أن يلقى جانبا ونبدأ من الصفر لتبرير انقلاب مليشيا الحوثي وإكسابه المشروعية، في مخالفة واضحة لإدانة المجتمع الدولي لذلك الانقلاب.

وأضاف في رسالة إلى المبعوث الأممي، نشرها في صفحته على الفيسبوك، تعليقا على إحاطة مارتن غريفيث الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، قائلا: "ستوكهولم محطة هامة لمعرفة رغبة الانقلابيين في تحقيق السلام".

واستطرد د. ياسين: "لا يمكن لأي حكومة تحترم خيارات شعبها وتضحياته أن تقبل تحويل هذه المحطة الهامة، التي قدمت فيها التنازلات الكبيرة من أجل السلام، إلى أضحوكة يتسلى بها الانقلابيون بتلك الطريقة التي شهدها العالم بخصوص الانسحاب الذي نصت عليه الاتفاقية".

مطالبا المبعوث الأممي غريفيث أن "يقيمها قبل الحديث عن الانتقال إلى مشروع آخر لينسجم عمله مع متطلبات بناء أسس قوية لهذا المشروع"، مضيفا: "لا أعتقد أن المبعوث بخبرته يجهل حقيقة أن الذين انقلبوا على السلام وعلى التوافق السياسي الوطني وارتكبوا جريمة إغراق اليمن في هذه المأساة إنما يبحثون عما يغطي سوأتهم باتفاق سياسي يبرر ما عملوه".

وقال الدكتور ياسين إن الجهد الذي يبذله المبعوث، "لا يجب أن يذهب بالمشكلة إلى المستوى الذي يتقرر فيه الحل بمعطيات وشروط الأمر الواقع الذي يعمل الانقلابيون على فرضه باستمرار خياراتهم العسكرية".

مضيفا: "هم مصرون (مليشيا الحوثي) على أن يحافظ الحل السياسي على انقلابهم ليبدو وكأنه فعل مشروع، لا يجب يا سيادة المبعوث أن تكون مبادرتك استجابة لهذا المنحى، الذي فيما لو تحقق، فإن اليمن لن يشهد سلاما، وليس من مصلحتك أن يقال إن غريفيث قد أرسى قواعد لحرب دائمة في اليمن".