آخر الاخبار

الرئيسية   منـوعــات

ما هو الطابع الإيجابي الذي حمله إلينا فيروس كورونا؟

الخميس 19 مارس - آذار 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


أثار تفشي فيروس كورونا المستجد، هلعا عالميا، في ظل تصاعد أعداد الوفيات والمصابين بهذا الوباء في معظم بلدان العالم، علاوة على توجيهه ضربة مباشرة للاقتصاد العالمي.

ورغم مرارة هذه الضربة الاقتصادية، إلا أن البعض يرى أنها تحمل طابعا إيجابيا، لأنها تسببت في تناقص النشاط الصناعي مما أسفر عن الحد من تلوث الهواء، وبالتالي إنقاذ الأرواح التي كانت تموت سنويا بفعل تلوث الهواء.

وأجرى خبير الموارد البيئية بجامعة ستانفورد "مارشال بورك"، قبل أيام، بعض الحسابات حول معدل الانخفاض الأخير في تلوث الهواء على أجزاء من الصين.

وقدر في تقرير نشره على المدونة العالمية للأغذية والبيئة وديناميكيات الاقتصاد (G-FEED)، عدد الأرواح التي نجت نتيجة لذلك، ووجد أنه نتيجة لشهرين من الحد من التلوث، نجا 4000 طفل دون سن الخامسة و73 ألف بالغ فوق سن الـ 70 في الصين.

وهذا العدد أكبر بكثير من عدد الوفيات العالمي الحالي من الفيروس نفسه هناك، وبهذا خلص بورك إلى أن هذا الانخفاض في معدل تلوث الهواء سينقذ حياة أشخاص بمقدار يعادل 20 ضعفا من عدد الوفيات نتيجة كورونا هناك.

وطرح بورك تساؤلا في نهاية تقريره عما إذا كان عدد الأرواح التي نجت من هذا الانخفاض في التلوث الناجم عن الاضطراب الاقتصادي من كورونا يتجاوز عدد الوفيات من الفيروس نفسه، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار الكم الهائل من الأدلة على أن تنفس الهواء الملوث يسهم بشكل كبير في الوفيات المبكرة.

ويرى خبراء أن الأرقام الأولية تثبت أن هذه الكارثة الصحية، فرصة للتقييم لتحديد وترتيب جوانب الحياة الحديثة الأكثر ضرورة لضمان الاستمرار الآمن للنوع البشري، ومعرفة التغييرات الإيجابية التي قد تكون ممكنة إذا قمنا بتغيير عاداتنا على نطاق عالمي.