احتجزت مليشيا الحوثي كميات كبيرة من المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنعت توزيعها على الفئات المحتاجة تمهيدا للسطو عليها في محافظة حجة.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط، إن مليشيا الحوثي هددت القائمين على برنامج الغذاء الدولي بإتلاف 175 طنا من القمح الأممي، بمزاعم أنها غير صالحة للاستخدام وفرضت حراسا على المخازن الضخمة للبرنامج في مديرية عبس، حيث يقع أكبر تجمع سكاني في محافظة حجة للأسر النازحة والمحتاجة للمساعدات.

واتهم برنامج الغذاء العالمي في بيان، مليشيا الحوثي بالسطو على نحو 127 طنا من الأغذية التابعة له في مديرية أسلم المجاورة في محافظة حجة نفسها في يناير الماضي.

وكانت مليشيا الحوثي قد احتجزت مؤخرا، 160 طنا من القمح الأممي المقدم لمحافظة تعز، تحت ذريعة أن الكمية تالفة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، بالتزامن مع حصار حوثي مفرض على تعز منذ سنوات، وهو ما نددت به الحكومة الشرعية في بيان صادر عنها.

وتصاعدت الهجمة الشرسة للمليشيا الحوثية ضد الوكالات الأممية ومنظمات الإغاثة الدولية، مؤخرا إثر الهجوم الذي شنه زعيم المليشيا على هذه المنظمات في خطبه الأخيرة ودعوته إلى عدم الاعتماد على المساعدات الدولية لزعمه أنها "تخدم أجندات سياسية.

ويخوض برنامج الغذاء العالمي صراعا مستمرا مع قيادة مليشيا الحوثي من أجل الاستمرار في توزيع المساعدات على الفئات الأكثر فقرا والتوقف عن إعاقة وصول العمل الإنساني أو السطو على المساعدات وتأخير توزيعها.

وكان بيان سابق، لبرنامج الغذاء العالمي، قد اتهم مليشيا الحوثي بسرقة اللقمة من أفواه الجياع، في إشارة واضحة إلى نهب حوثي منظم للمساعدات الإنسانية المقدمة للفئات الأكثر احتياجا المتضررة من الحرب التي أشعلتها المليشيا بانقلابها.