رحبت الأمم المتحدة، اليوم، بإعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين اعتبارا من اليوم الخميس 9 إبريل 2020.

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان نشره مكتبه، " أرحب بإعلان "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، عن وقف إطلاق النار في اليمن.

وأضاف "ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء COVID-19 .

ودعا غوتيريش، الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية، لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور، والانخراط مع بعضهم البعض، بحسن نية ودون شروط مسبقة، في مفاوضات يسّرها مبعوثي الخاص مارتن غريفيث".

وأوضح أنه من خلال الحوار سيتمكن الطرفان من الاتفاق على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء الصراع.

من جهتها، رحبت جامعة الدول العربية، اليوم، بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق النار في جميع مناطق العمليات في اليمن لمدة أسبوعين، مطالبًة مليشيا الحوثي الانقلابية، بإظهار الالتزام والتجاوب مع هذه المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن.

وأوضح أمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريح صحفي، أن إعلان التحالف وقف إطلاق النار يضع مليشيا الحوثي أمام مسؤولياتها، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني الذي أنهكته سنوات الحرب ينتظر من مليشيا الحوثي الانخراط في عملية سلام جادة تُفضي إلى اتفاق سلام شامل يضع حدًا للأزمة اليمنية ويحفظ للبلد وحدته وسيادته، ولجيرانه أمنهم واستقرارهم.

كما رحبت مملكة البحرين بإعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل من جانب واحد في اليمن ولمدة أسبوعين، ابتداء من اليوم قابلة للتمديد، استجابة لدعوة منظمة الأمم المتحدة.

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بهذا القرار الشجاع الذي يعبر عن موقف إنساني نبيل يراعي الظروف الدولية الطارئة التي فرضها انتشار فيروس كورونا في دول المنطقة والعالم أجمع، ويعكس الحرص على حياة الإنسان اليمني وسلامته ومصالحه العليا، ورغبة صادقة في تجنيب اليمن وشعبها مخاطر تداعيات هذه الجائحة الدولية الطارئة.

ونوهت بالدعم السخي الذي أعلنته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمساعدة اليمن على تجاوز الظروف الاقتصادية التي يمر بها، وتلبية الاحتياجات المعيشية للشعب اليمني وتخفيف معاناته.

وعبرت عن أملها في أن تتجاوب مليشيا الحوثي مع هذه المبادرة الإنسانية الحكيمة، التي من شأنها أن تفتح المجال إلى وقف إطلاق نار شامل ومستدام في كافة الأراضي اليمنية وتحقن دماء اليمنيين، وتمهد السبيل لاستئناف المفاوضات السياسية بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، للوصول إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن.

كما رحبت حكومة جمهورية القمر المتحدة، بمبادرة إعلان القيادة المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، دعما لعملية السلام في المنطقة وتجنبا لمخاطر انتشار وباء كورونا المستجد.

وكان مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي قد رحبا بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق النار لأسبوعين قابلة للتمديد.

وطالب البرلمان العربي الأمم المتحدة، بإلزام مليشيا الحوثي الانقلابية بوقف إطلاق النار وتوقفها فورًا عما تقوم به من جرائم وانتهاكات مستمرة بحق الشعب اليمني، وإطلاقها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على المدن والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، وتحميل المليشيا المسؤولية الكاملة عن أي خرقٍ تقوم به ضد هذا الإعلان.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن، مساء أمس، عن وقف لإطلاق النار في اليمن، لمدة أسبوعين، ابتداء من اليوم، وقابلة للتمديد.