قال كاتب سعودي، إن الادعاءات الموجهة ضد التحالف العربي في مواجهة ذراع ملالي طهران النشط "مليشيا الحوثي"، بعد انحسار تأثير أذرعها العسكرية ووكلائها، في العراق ميليشيات "الحشد الشعبي"، وفي لبنان "حزب الله"، هي ادعاءات في مجملها تتحدث عن طول أمد الحرب في اليمن، وتأثيرات ذلك على الأوضاع.

مستدركا بالقول: "لكنها تتجاهل أن الدور الأساسي في تأزيم الحالة اليمنية مرتبط أساسا بميليشيا الحوثي، التي عمقت فجوة عميقة متمثلة في انهيار مؤسسات الدولة اليمنية ما بعد الانقلاب على الشرعية".

وأكد الكاتب السعودي يوسف الديني، أن مليشيا الحوثي، حولت المناطق التي تسيطر عليها إلى ما يشبه مناطق التوتر الفوضوية التي كانت تسيطر عليها تنظيمات إرهابية مشابهة، "داعش" و"القاعدة"، وأخواتها.

مع فارق استفادة مليشيا الحوثي من "دعم وتسلح وخبرة نظام طهران في مشروع تصدير الثورة وخلق كيانات تتلبس حالة الدولة داخل الدولة، وهو ما ساهم في استيلاء ميليشيا الحوثي على مقدرات الدولة السياسية والاقتصادية، والسيطرة عليها بأدوات الإرغام والعنف المتمثل في القتل والتهديد والسجن"، حد قوله.

وقال الكاتب الديني، في مقال له منشور بالشرق الأوسط، إن "عاصفة الحزم"، التي تتعالى الأصوات المتحيزة والمنحازة لمقاربة غير واقعية أو دقيقة للملف اليمني، بنقدها وتجريمها، كانت أهم أطواق النجاة ضد اختطاف هوية اليمن وتاريخه من مشروع احتلال لملالي طهران.