آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مشروع ينزع قرابة 160 ألف لغم حوثي وخبراء أجانب رفضوا مغادرة اليمن

الجمعة 17 إبريل-نيسان 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت



نزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن "مسام"، 159,805 ألغام، زرعتها المليشيا الحوثية الإرهابية، في الأراضي والمدارس والبيوت في البلد.

وبحسب إحصائية صادرة عن "مسام"، فقد تم نزع هذه الألغام منذ بداية المشروع في يونيو 2018م، وحتى منتصف شهر يناير الجاري، وتتنوع الألغام الحوثية المزروعة بين المضادة للأفراد والمضادة للدبابات، وذخائر غير متفجرة، وعبوات ناسفة.

وتخفي مليشيا الحوثي الإرهابية، الألغام بأشكال وألوان وطرق مختلفة، وقد راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن خلال السنوات الماضية، وتؤكد عدة تقارير أن المليشيات لا زالت مستمرة في زراعتها كجريمة حرب.

ويهدف مشروع "سام"، إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر وطنيه يمنية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة في هذا المجال.

وفي سياق متصل، قرر الخبراء الأجانب في فريق المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، وكل أعضاء المشروع، الاستمرار في نزع الألغام وعدم مغادرة اليمن.

وقال مدير المشروع أسامة القصيبي، إنه عرض على الخبراء الأجانب، وعددهم يتجاوز 20 خبيرا من عدة دول، إمكانية مغادرة اليمن بسبب فيروس كورونا، إلا أنهم أصروا على البقاء، والاستمرار في نزع الألغام مع أخذ الاحتياطات اللازمة.

وأكد في تصريح صحفي، أن "الخبراء مستمرون بالعمل في اليمن، عرضنا عليهم المكوث أو المغادرة، كل أعضاء المشروع بدون استثناء، استمروا في العمل، موقفهم هذا يشكرون عليه".

مضيفا: "مستمرون بالقوة والوتيرة نفسيهما، والإنتاجية نفسها التي نسير عليها في السابق، وموجودون في جميع مناطق اليمن من الجوف إلى الدريهمي إلى الساحل الغربي".

وتطالب منظمات حقوقية، محلية وأجنبية، ميليشيا الحوثي الإرهابية، بتسليم خرائط كافة الحقول والمناطق التي زرعتها بالألغام، إلى الهيئات والبرامج العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن، لكن المليشيات ترفض.

كما تطالب المنظمات الحقوقية، الأمم المتحدة، بالتحقيق في قضية زرع الألغام وتأثيرها على اليمنيين، بما يكفل إيصال الجناة إلى العدالة، وعدم إفلاتهم من العقاب، وتعويض الضحايا والمتضررين.