آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

منظمتان أمميتان تؤكدان تعرض المهاجرين باليمن للإساءة والتمييز بسبب الحوثي

الثلاثاء 12 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت

يواجه المهاجرون في اليمن الإساءة الجسدية واللفظية والحجر القسري، والحرمان من الحصول على الخدمات الصحية وتقييد الحركة، والإجبار على النقل القسري إلى الخطوط الأمامية للصراع، وإلى أماكن صحراوية.

بالإضافة إلى تركهم بلا طعام أو ماء أو خدمات أساسية، منذ أن أعلنت جماعة الحوثي، مؤخرا، أن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في صنعاء كانت للاجئ صومالي، بحسب تقرير منشور في موقع الأمم المتحدة الرسمي.

وحذرت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة، في بيان، من حملات مسيئة يعاني منها المهاجرون في اليمن كوصمهم بأنهم "ناقلو المرض"، وأضاف البيان "تتسبب حملات كراهية الأجانب وجعلهم كبش الفداء بالانتقام من هذه المجتمعات الضعيفة".

ودعت كارميلا جودو، مديرة مكتب المنظمة الدولية للهجرة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى الامتناع عن وصم المهاجرين أو ربطهم بخطر توريد المرض للبلد المضيف.

وقالت إن "الظروف التي يعيشها المهاجرون خلال الرحلة من القرن الأفريقي إلى الخليج العربي، من بينها عدم الحصول على الخدمات الصحية وظروف المعيشة والعمل السيئة والاستغلال، كل ذلك يشكل مخاطر صحية خطيرة عليهم، يجب أن نقف معا لمعالجة هذه المخاطر ووقف الوصم".

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يسافر المهاجرون عبر اليمن بهدف الوصول إلى دول أخرى في الخليج، وقد انخفض عدد الوافدين إلى اليمن بسبب الجائحة، ولكن ظل الكثير من المهاجرين واللاجئين عالقين في اليمن لأنهم بدأوا الرحلة قبل فرض الحظر على الحركة والتنقل، ويواجه عدد كبير ظروفا مكتظة وغير صحية في أغلب الأحيان في مراكز العبور والاحتجاز والحجر.

وناشدت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة، السلطات المحلية وأهالي اليمن الاستمرار في "قبولهم الكريم والمعروف عبر سنوات" للمجتمعات المعرضة للخطر ودعمها بما فيها مجتمع المهاجرين.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الفيروس لا يحترم الحدود، ويستهدف الجميع بصرف النظر عن العرق أو الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي.

وقال د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، إنه لا دليل على أن مجموعة من الناس دون غيرها مسئولة أكثر من غيرها عن انتقال المرض.

مضيفا: "ثمة أشخاص أكثر ضعفا من غيرهم بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة أو محدودية حصولهم على الرعاية المطلوبة وخاصة في أوقات الطوارئ، إن من واجبنا المشترك أن نضع هؤلاء الأشخاص كأولوية ونحميهم، فهذه جائحة عالمية والسبيل الوحيد للتصدي لها هو عبر التعاون معا، لا أحد سيسلم حتى يسلم الجميع".

وقد عملت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية والشركاء على ضمان إدراج المهاجرين في استجابة الصحة العامة التي تقودها السلطات اليمنية، بدعم من المجتمع الإنساني، بوصفها خطوة مهمة نحو عدم التمييز ويجب تطبيقها على أرض الواقع.

وقالت المنظمتان، إنه مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، في اليمن، فإن الناس في البلد يحتاجون إلى الدعم اليوم أكثر من أي وقت آخر للتصدي لانتشار الفيروس وضمان حصول جميع المجتمعات الضعيفة، من بينها النازحون والمهاجرون، على الخدمات الصحية والمعلومات لإجراءات الوقاية.