آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكد توقف حملات التطعيم في البلد..
بيان لـ 17 وكالة دولية: اليمن يواجه كوارث متعددة ويجب وقف الأعمال العدائية

الجمعة 29 مايو 2020 الساعة 01 صباحاً / سهيل نت

دعا رؤساء 17 وكالة إنسانية، إلى إنقاذ اليمن من مخاطر متزايدة تحدق به قبل فوات الأوان، وخاصة مع تربص كورونا بالبلد الذي يعاني أصلا من أمراض وتحديات إنسانية جمة.

وفي بيان للوكالات الإنسانية والشركاء الدوليين، يستبق مؤتمر التعهدات من أجل اليمن الافتراضي الذي ستعقده الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في 2 يونيو، دعت الوكالات، أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية.

وأعربت الوكالات عن قلق متزايد بسبب الوضع في اليمن، وطالبت الوكالات بإجراء المزيد من الاختبارات والتحليلات لتقديم صورة حقيقية عن الجائحة ومعدل وفيات الحالات في اليمن.

وتقدر الوكالات الحاجة إلى 2.41 مليار دولار لتغطية الفعاليات الضرورية من يونيو حتى ديسمبر القادم، مؤكدة أن النظام الصحي في اليمن ينوء تحت وطأة ضغط كورونا، رغم جهود العاملين الصحيين والوكالات الدولية.

وأشار البيان الصادر، اليوم، إلى أن التحديات كبيرة في الدولة التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ لا يتم استقبال الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة مثل الحمى أو الصعوبة في التنفس في المرافق الصحية المكتظة أو غير القادرة على توفير علاج آمن.

وأضاف أن "الصرف الصحي والمياه النظيفة شحيحة، وفقط نصف المرافق الصحية تعمل، كما تفتقر مراكز صحية كثيرة إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لعلاج كورونا".

وتؤكد المنظمات الإنسانية أن معظم النازحين البالغ عددهم 3.6 مليون شخص، يعيشون في ظروف غير صحية ومواقع مكتظة، وهو ما يجعل التباعد الجسدي والحفاظ على غسل الأيدي باستمرار أمرا مستحيلا.

وبحسب الوكالات الإنسانية، فإن أكثر من 12 مليون طفل وستة ملايين امرأة بعمر الإنجاب يحتجن إلى نوع ما من المساعدة الإنسانية، وأكثر من مليون سيدة حامل تعاني من سوء تغذية، ومع انتشار كورونا في اليمن، سيكون مستقبلهن في خطر أكبر.

وبعد أكثر من خمس سنوات أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، دمرت الحرب البنية التحتية الصحية في اليمن، وأخضعت اليمنيين لتفشي الأمراض بشكل متكرر وعرضتهم لسوء التغذية وزادت من أوجه الضعف بشكل كبير، واضطر نحو 100 ألف يمني للهروب من ديارهم منذ بداية هذا العام.

وقال البيان إن "وضع الأشخاص الضعفاء مثل النازحين، أكثر من نصفهم نساء و27% منهم دون سن 18، والمهاجرين واللاجئين، وضعهم يبعث على القلق بشكل خاص لأنهم يواجهون معوقات موجودة من قبل فيما يتعلق بالحصول على الرعاية الصحية كما أنهم يعيشون في ظروف قاسية".

وفي بيان منفصل، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إلى أن نحو نصف مليون طفل بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد، والذي قد يتسبب بوفاة الكثيرين إذا لم يحصلوا على الرعاية العاجلة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن "أكثر من 8،600 طفل إما قتلوا أو أصيبوا بجراح منذ بداية الصراع قبل خمسة أعوام، وتم تجنيد 3،500 طفل في الصراع بحسب معطيات مؤكدة".

وأكدت أنه وبسبب انتشار كورونا المستجد في البلاد، فإن اليمن يواجه اليوم كارثة ثلاثية تتمثل في الصراع وفيروس كورونا والاقتصاد المتدهور، "وكالعادة، فإن الأطفال هم من يعانون أولا وأكثر من غيرهم".

ومن الحقائق المروعة الأخرى، بحسب اليونيسف، هو عدم حصول خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة على التطعيم ضد شلل الأطفال، و1.7 مليون لن يحصلوا على لقاح ضد الدفتيريا.

و2.4 مليون طفل لن يحصلوا على تطعيم الكوليرا، كما أن أكثر من 400 ألف سيدة في عمر الإنجاب لن يحصلن على لقاح ضد الكزاز "التيتانوس"، وذلك لأن حملات التطعيم تعطلت بسبب الجائحة.

ويعتمد الملايين من الناس على البرامج التي تقدمها الوكالات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وقال بيان الوكالات "ليس لدينا المال الكافي للاستمرار في العمل، من بين 41 برنامجا كبيرا تقدمه الأمم المتحدة في اليمن، أكثر من 30 سيضطر للإغلاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم نؤمن التمويل الإضافي".

وأشار البيان إلى الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة برمتها، وإلى وقف الأعمال العدائية في عموم البلاد لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة باستمرار.