حقق الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية، اليوم، تقدما جديداً في جبهات قانية شمال محافظة البيضاء، خلال معارك حاسمة تكبّدت فيها مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات.

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن أبطال الجيش والمقاومة سيطروا على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي في منطقة قانية، ويواصلون التقدّم في عدّة محاور بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية.

وأوضح أن المعارك تزامنت مع غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع متفرقة للمليشيا الحوثية وتعزيزات كانت في طريقها إلى الجبهة وتمكنت من تدميرها بالكامل.

مضيفاً ان عربات شوهدت بعد المعارك وهي تحمل جثثاً لقتلى سقطوا بنيران أبطال الجيش والمقاومة وغارات التحالف.

وأشار إلى أن الهزائم التي تلقتها المليشيا الحوثية على يد الجيش والمقاومة خلال الأيام الماضية، أثارت خلافات حادة بين عصابات المليشيا، تطورت لاحقاً إلى مواجهات مسلّحة نتج عنها قتلى وجرحى بينهم قيادات في المليشيا.

وفي السياق، سيّرت هيئة الإسناد والدعم الشعبي بمحافظة مارب قافلة غذائية دعماً ومساندة لقوات الجيش الوطني والمقاومة بجبهة قانية شمال البيضاء.

وقال الشيخ أحمد علوي، إن القافلة تأتي دعماً وإسنادا لقوات الجيش الوطني ومن يساندهم من أبناء القبائل المرابطين في جبهة قانية.

وأضاف أن القافلة تأتي تعبيراً للوقوف الشعبي مع قوات الجيش والمقاومة، الذين يخوضون معارك الدفاع عن الوطن والكرامة بجبهة قانية ضد المليشيا الحوثية التابعة إيران.

وأكد أن القافلة الغذائية المقدمة ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، وستتلوها قوافل أخرى، وأنها لن تقتصر على المواد الغذائية.

وأشار إلى أن الجميع يقف صفا واحدا خلف قوات الجيش الوطني والمقاومة دعماً واسناداً لهم.

من جهته أشاد القيادي في المقاومة ناصر السعيدي بالجهود والدعم والالتفاف الشعبي خلف الجيش الوطني والمقاومة.

وأشار السعيدي إلى أن هذا الالتفاف الشعبي يرفع من معنويات الابطال في الميدان، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة يكبدون المليشيات الحوثية خسائر كبيرة.

من جهة أخرى، أكد قائد اللواء 121 مشاة العميد عبد الرقيب دبوان أن قوات الجيش حققت خلال الأيام الأخيرة، انتصارات كبيرة في جبهات نهم شرق محافظة صنعاء.

مشيراً إلى أن كافة الجبهات في مديرية نهم تحولت إلى مقبرة تلتهم الجموع، والحشود التي تقودها المليشيا الحوثية الانقلابية إلى محارق الموت والهلاك.

وأوضح العميد دبوان في تصريح لموقع الجيش، أن المليشيا الحوثية حشدت خلال الفترة الماضية عناصرها إلى جبهتي نجد العتق، ومفرق الجوف، لكن كل تلك الحشود التي ساقتها كقطيع الأغنام تعرضت لضربات كبيرة من أبطال الجيش ورجال القبائل المساندة له.

وأضاف العميد دبوان، "لقد تحولت مغامرة تلك المليشيا المتمردة إلى محرقة كبيرة لم تكن في حسبانها أو تتوقعها على الإطلاق، أنهت كل حشودها التي ساقتها إلى محارق الموت والهلاك"، مشيرا إلى أن جثث قتلاها ما تزال متناثرة على جبال ووديان الجبهة.

ولفت إلى أن المليشيا الحوثية منيت بهزيمة ساحقة وأليمة، اضطرت على إثرها للانسحاب من أطراف نجد العتق باتجاه مديرية بني حشيش بما تبقى من عناصرها المنهزمة.

وأشاد قائد اللواء 121 مشاة باستبسال أبطال الجيش ورجال القبائل المساندين له، الذين لقنوا المليشيا الانقلابية دورسا قاسية وموجعة.

مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى هذه البطولات والتضحيات الجسام التي سطرها الأبطال البواسل في جبهات الشرف والبطولة، وهم يدافعون عن أهداف الثورة والجمهورية والثوابت والمكتسبات الوطنية ضد مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية.

من جانب آخر، سقط صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي التابعة لإيران، في مساحة مفتوحة غرب محافظة الجوف.

وذكرت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخا من مواقع تمركزها خلف جبل حليف، بمديرية الغيل، وسقط إثر ذلك في منطقة الروض، الواقعة في مديرية الخلق.

وبحسب المصادر فإن الصاروخ لم ينفجر، وقامت المليشيا الحوثية بنقله، بعد قدوم عناصرها إلى المنطقة.