آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح العديني: لسنا شركة مرتزقة أو متعهدي حروب

الإثنين 06 يوليو-تموز 2020 الساعة 08 صباحاً / سهيل نت

قال عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح، إن حزب الإصلاح، "تنظيم سياسي مفتوح تأسس عقب قيام الوحدة وإقرار التعددية الحزبية دستورياً، وككل أحزاب العالم نمارس العمل السياسي الجماهيري".

مضيفا: "نتعامل مع المشاركة السياسية في السلطة والعمل العام كواحدة من أهم أدوات الفعل والتأثير، نعمل في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وفق ما يقره دستور الجمهورية اليمنية، وخلال 30 عاماً مضت هي عمر الإصلاح، أنجزنا شوطاً جيداً في تحقيق الأهداف والبرامج التي تضمنها برنامج العمل السياسي للإصلاح".

وأشار العديني، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن حزب الإصلاح يكاد يكون من الأحزاب القليلة في المنطقة العربية التي شاركت في السلطة وخرجت منها عبر صناديق الاقتراع سلمياً، وخلافا للمعهود في الجمهوريات العربية التي احتكمت للأسف في وصولها إلى السلطة عبر الانقلابات بدلاً من الانتخابات.

مستطردا بالقول: "في الفترة الراهنة من تاريخنا انصب اهتمام الحزب في التركيز على جهود استعادة الدولة ودحر الانقلاب، ومنع المليشيا الحوثية من سحب اليمن بعيدا عن حاضنته العربية والإسلامية وامتداده الإقليمي باعتباره جزءاً من المنظومة العربية".

وعن علاقة الإصلاح بدولة قطر، قال العديني "لقد كانت تحكمها المصلحة الوطنية، يوم أن كانت ضمن التحالف وأحد داعميه، قبل أن تتحول إلى داعم لمليشيا الحوثي إثر الأزمة الخليجية التي أخرجت قطر من منظومة التحالف الداعم للشرعية في اليمن، وهو ما يجعلنا نؤكد أن مواقفنا الخارجية محكومة بالمصالح العليا للشعب اليمني".

مضيفا: "ثم أنه للأسف الشديد ستستغرب حين تعرف أن من يسوقون هذا الخطاب غير المتسق والمتناقض، هم ذاتهم من ظلوا لسنوات طويلة يتهمون الإصلاح بعلاقته القوية بالسعودية وإلى قبل اندلاع الخلاف الخليجي ظلوا يرددون هذه التهمة".

مستطردا: "الأصوات والمنابر التي تلوك الخطاب السيئ عن الإصلاح وتصنفه وفق هواها يغيضها موقف الإصلاح الثابت والصلب والواضح منذ انطلاق عاصفة الحزم ولذا تحيك التهم وتلوك الأكاذيب التي لا تصمد طويلا أمام جسامة التضحيات التي يقدمها الإصلاح ومعه كل الشرفاء تحت مظلة الشرعية في سبيل استعادة الدولة".

وأكد العديني، أن الإصلاح هو أحد مكونات المشهد السياسي والاجتماعي اليمني، مضيفا: "على المستوى الحزبي الخاص والفردي لكوادرنا وقياداتنا ربما كان الإصلاح أكبر المتضررين من تداعيات الانقلاب".

وأوضح أن "هذا العبء الإضافي كان بسبب موقفنا الوطني الواضح وحضورنا الاجتماعي الناتج عن ثقة شعبنا بنا، الإصلاح وجد نفسه، بدافع أخلاقي وقيمي خالص، ملزما بالانحياز الكامل إلى جانب شعبه في هذه المرحلة الفارقة وقررنا دفع الثمن مهما كان باهظاً، وربما زاد ذلك من وتيرة الاستهداف والحقد الذي مارسته الميلشيات الحوثية تجاه الإصلاح، لكنها تدرك وترى في الإصلاح أنه العائق الأبرز أمام مشروعها الطائفي والعرقي المتخلف".

وعن علاقة الإصلاح بالسعودية، قال العديني، إن "الإصلاح ومنذ تأسيسه الحزب الوحيد الذي أفرد في نظامه السياسي مادة مستقلة تؤكد على أهمية تعزيز العلاقات بين اليمن والسعودية وضرورة التكامل بين البلدين، وهذا الاستثناء الذي يؤمن به الإصلاح ويعمل عليه، نابع من الطبيعة الاستثنائية للعلاقة بين اليمن والسعودية وحجم التداخلات والمصالح والأواصر بين شعب اليمن وشعب المملكة".

مؤكدا أن علاقة الإصلاح وشعبنا بالمملكة العربية السعودية "علاقة تاريخية متجذرة وصلبة أكثر من أي بلد وشعب آخر، تتحكم بها روابط الهوية القومية والإسلامية والجغرافيا السياسية والمصير المشترك، وتربطنا علاقات وثيقة في إطار الدولتين".

فالمملكة ظلت طوال عمر الجمهورية اليمنية حاضرة جوار اليمن وداعمة باستمرار وفاعلة في المشهد اليمني، ونحن كحزب نؤيد وندعم كل التوجهات التي تعزز علاقتنا بالمملكة، ونعمل من أجل تجاوز البعد الشكلي للعلاقة بين بلدين ودولتين إلى مستوىً أوسع، يتعلق بالمصير العام المشترك للبلدين كأمة واحدة، حد قوله.

وحول حديث بعض وسائل الإعلام عن وجود عسكري للإصلاح خارج اليمن في دول تشهد صراعات، قال العديني: "مجرد طرح هذا السؤال هو أمر غريب وصادم بالنسبة لنا ولا يوجد ما يبرر طرح السؤال ابتداءً، لأن وسائل الإعلام التي نشرته اعتمدت على مصادر مضللة، فنحن حزب سياسي نعمل وفقًا للدستور والقانون وهويتنا مدنية خالصة".

مستطردا: "لسنا شركة مرتزقة أو متعهدي حروب يملكون مقاتلين وسلاح يرسلونها لهذه البلاد أو تلك، كما هو حال بعض جماعات العنف القابلة للإيجار، نحن حزب سياسي ولا يوجد في منهاج السياسة بندقية على كتف حزب، فحين تحضر السياسة ينتفي وجود السلاح، ولا يلجأ للقوة سوى أولئك الفاشلون في ميدان السياسة وأدواتها الناعمة".

وأضاف نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح: "قدمنا آلاف الشهداء، وتعرضت مؤسساتنا للنهب وقادتنا وأنصارنا للقمع والملاحقة، وضحينا بكل ما نملك في سبيل موقفنا الحاسم ضد المليشيا الانقلابية منذ البداية، ورغم كل العوائق والاستهداف واصلنا حشد طاقاتنا للوقوف جوار الدولة ومن أجل المجتمع، ومقاومة كل صور الانقلاب مدعومين فقط بإرادة شعبنا ونجدة أهلنا وجيراننا الأوفياء".

واختتم العديني حديثه بالقول: "لا يوجد مكسب أكبر من التضحية في سبيل تحرير إرادة الشعب، ولا عامل قوة أكبر من استثمار الجهد والوقت والإمكانيات للدفاع عن مصير الأمم، ذلك ما فعله حزبنا وما يزال وهو ما يرفع رصيده الوطني لمستويات كبيرة، ومهما كانت خساراتنا اللحظية مؤلمة وألمنا لفقدان الرجال ونزيف الأرواح والطاقات كبير، إلا أن كل ذلك يهون في سبيل الغاية النبيلة، إذ لا قيمة لأي مكسب إذا خسرنا وطننا ولا قوة لحزب إلا بمقدار ما يقدمه لأهله وناسه في اللحظات العصبية من تاريخ الشعوب".