آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مراوغة للتخلص من الضغط الدولي..
الخارجية: إعلان الحوثي السماح لفريق أممي بالوصول إلى خزان "صافر" لا يكفي

الأحد 12 يوليو-تموز 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة بشأن قضية خزان النفط "صافر"، المقررة الأربعاء القادم، يعكس حجم الاهتمام الذي أصبحت تحظى به هذه القضية وقلق المجتمع الدولي بشأنها.

متطلعا إلى إلزام المليشيات الحوثية بالانصياع والموافقة ليس فقط على السماح بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الخزان، بل أيضا، وهو الأهم، إلزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط.

جاء ذلك خلال مباحثات وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، في الرياض، مع السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، تطورات الأوضاع على الساحة المحلية بما في ذلك قضية "صافر" وجهود عملية السلام الأممية.

وقال وزير الخارجية، إن الحكومة ومنذ سنوات طالبت بالسماح للفريق الأممي بالوصول وتقييم الخزان العائم، وأن المليشيات الحوثية قابلت ذلك بالتعنت والرفض في محاولة لاختطاف الخزان لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضح أن الحكومة قد وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأممي الشهر الماضي يشمل ثلاث مراحل وهي السماح للفريق الأممي بالفحص والتقييم، وأيضا عمل الصيانة والإصلاحات العاجلة من أجل تفريغه، ومن ثم نقل الخزان والتخلص منه.

وأن الحكومة أيضا وافقت على أن يتم استخدام جميع الإيرادات المتحصلة من بيع النفط لصالح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، غير أن المليشيات الحوثية رفضت ذلك ولا تزال ترفض هذه المبادرة.

وأشار الحضرمي، إلى أن الحوثيين وكالمعتاد يلجأون دائما للمراوغة للتخفيف والتخلص من الضغط الدولي، وذلك بإعلان السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان لتقييم وضعه وصيانته فقط.

وأضاف أن ذلك لن يكون كافيا لإنهاء التهديد الذي يشكله خزان صافر المتهالك، مشددا على ضرورة الالتزام بمبادرة المبعوث الأخيرة التي وافقت عليها الحكومة ورفضتها مليشيا الحوثي.

بدوره، أكد السفير الأمريكي، حرص بلاده على المساعدة في معالجة قضية الخزان "صافر" نظرا للتهديد الذي يشكله، وعبر عن تقديره لجهود الحكومة من أجل إحلال السلام في اليمن، مشددا على أهمية نجاح مساعي المبعوث الأممي لتحقيق ذلك.