آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تسجيل 1725 وافدا خلال هذا العام..
منظمة دولية: المهاجرون في اليمن وقعوا كبش فداء ويتعرضون للاعتقال التعسفي

الثلاثاء 14 يوليو-تموز 2020 الساعة 10 مساءً / سهيل نت


أفادت منظمات إغاثة أممية، بأن عشرات الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين تقطعت بهم السبل في اليمن الذي مزقته الحرب، حيث لا يزالون يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعرض لعدوى فيروس كورونا والنقل القسري والإساءة.

وظل اليمن، وعلى مدى سنوات طويلة، نقطة انطلاق للمهاجرين الباحثين عن عمل في الدول العربية الغنية، لكن نقاط العبور عبر القرن الأفريقي أصبحت خطيرة بشكل متزايد منذ بدء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

وتوصف الأزمة في اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتستمر المخاوف من تفاقم جائحة كورونا، مصحوبة بتحذير برنامج الغذاء العالمي من خطر مجاعة محتملة، حيث يواجه حوالي عشرة ملايين شخص نقصا حادا في الغذاء.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون: "منذ ما يقرب من ست سنوات، ظلت اليمن مكانا غير آمن للغاية بالنسبة للمهاجرين، وقد جعل انتشار فيروس كورونا هذا الوضع أسوأ، المهاجرون وقعوا كبش فداء بشأن انتشار الفيروس ونتيجة لذلك، فهم يعانون من الإقصاء والعنف".

وبالإضافة إلى عمليات الاستبعاد القسري، قال بول ديلون إن "المخاوف بشأن فيروس كورونا المستجد، عرضت المهاجرين في اليمن للتحرش اللفظي والجسدي، وزيادة الاحتجاز والقيود المفروضة على الحركة".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن القيود المفروضة لاحتواء الجائحة قللت من عدد الوافدين إلى اليمن بنسبة 90 في المائة في الأشهر الأخيرة، بينما تركت عشرات الآلاف من الإثيوبيين في طي النسيان.

ففي عام 2019، وصل ما متوسطه 11،500 شهريا إلى اليمن من موانئ شرق أفريقيا، وفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، بحثا عن عمل في السعودية، وفي مايو 2019، تمكن ما يقرب من 19 ألف شخص من العبور، بينما شهد هذا العام تسجيل 1725 وافدا فقط.

وعلى الرغم من أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1460 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و418 حالة وفاة في اليمن، فقد أشار مسئول المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن الوكالة "والمجتمع الإنساني الأوسع في اليمن يعملون على افتراض انتشار الفيروس على نطاق واسع".

وتابع ديلون أن "معظم المهاجرين ينامون في العراء أو في مبان مهجورة غير آمنة، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، إنهم لا يحصلون إلا على القليل من الخدمات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة أو الرعاية الصحية، وهو وضع مثير للقلق بالنظر إلى مدى انتشار الفيروس في اليمن".