آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بسبب نقص التمويل..
منسقة الشؤون الإنسانية تتوقع إغلاق 70% من المدارس وقطع نصف خدمات المياه

الأربعاء 19 أغسطس-آب 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

حذّرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، اليوم الأربعاء، من أن نقص التمويل بدأ يتسبّب بإغلاق أو تقليص برامج المنظمة الأممية في البلد الغارق بالحرب، ما يهدد ملايين السكان بالموت.

وقالت غراندي، في بيان، إن نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن، تأثرت جرّاء نقص التمويل، وقد تم بالفعل إغلاق أو تقليص 12 من برامج الأمم المتحدة الرئيسية الـ 38، بينما يواجه 20 برنامجاً آخر المصير ذاته.

وأشارت إلى أنه إذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع القادمة، سيتم قطع 50% من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى، وأنه من المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض.

وأوضحت أنه تم قطع الخدمات الصحية أو تخفيضها في 275 مركزًا متخصصًا إضافيًا لعلاج الأشخاص المصابين بالكوليرا والأمراض المعدية الأخرى، وتوقفت المخصصات لما يقرب من 10 آلاف من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وتوقفت الإمدادات اللازمة لعلاج مرضى الصدمات، الذين سيموتون على الأرجح دون علاج فوري.

ونوهت غراندي إلى أنه من المحتمل أن يتم إغلاق 70% على الأقل من المدارس، خلال الأسابيع القادمة جراء نقص التمويل.

وتطرق البيان إلى أن العاملين في المجال الإنساني في اليمن أنقذوا ملايين الأرواح، منذ نهاية عام 2018، وأن وكالات الإغاثة من إدارة واحدة من أسرع وأكبر عمليات توسيع نطاق المساعدة في التاريخ الحديث لتصل إلى 14 مليون شخص كل شهر، بشكل غير مسبوق بمساعدة منقذة للحياة.

وأضافت "ليس أمامنا خيار، فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون، لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار"، مشيرة إلى أن البرامج الإنسانية في اليمن أنقذت ملايين الأرواح، خلال الفترة الماضية".

ولفتت إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يفترض أن يكون يوم احتفال، لكنه في اليمن هذا العام، عكس ذلك.

وأوضحت غراندي أن المانحين تعهدوا بتقديم 1.35 مليار دولار فقط من 2.41 مليار دولار اللازمة لتغطية الأنشطة الإنسانية الأساسية حتى نهاية العام الجاري، مما يترك فجوة تزيد عن مليار دولار.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية، إن اليمن ما يزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ما يقرب من 80 في المائة من السكان، أكثر من 24 مليون شخص، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية.