آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكدت ضرورة تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية..
صحيفة سعودية: تخادم الحوثي والقاعدة وداعش لم يجد منه اليمنيون سوى الكوارث

الجمعة 28 أغسطس-آب 2020 الساعة 05 مساءً / سهيل نت


قالت صحيفة سعودية، إن حالة التخادم والتنسيق المشترك بين مليشيا الحوثي والقاعدة وداعش لم يجد منها اليمنيون سوى المعاناة والكوارث منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أنه لا يمكن للمتابع المهتم بالشؤون اليمنية تجاهل العلاقة الظاهرة بين الحوثيين والجماعات الإرهابية "داعش والقاعدة" في اليمن.

وأوضحت صحيفة مكة السعودية، في تقرير لها، إن الجماعات الإرهابية "الحوثي، وداعش، والقاعدة" تتفنن في جعل بعضها البعض أداة ومبررًا لاجتياح المدن والمناطق اليمنية والسيطرة عليها وقتل اليمنيين.

وأضافت أنه عندما قررت مليشيا الحوثي الإرهابية السيطرة على تعز والبيضاء وشبوة وعدن والضالع، رفعت شعار "قتال التكفيريين والدواعش" و"محاربة الإرهاب"، وعندما قررت عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن قتل اليمنيين والسيطرة على بعض المناطق في البيضاء، رفعا شعار "قتال الحوثيين"، لكن الحقيقة أنهم يجعلون من بعضهم البعض مبررات لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد اليمنيين.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أنه خلال الأيام الماضية، كررت مليشيا الحوثي، أسطوانة قتال القاعدة وداعش لتبرير قصف وقتل المدنيين في محافظة البيضاء والسيطرة على بعض المناطق فيها، إلا أنها في الواقع لم تدخل في مواجهة مع تنظيم القاعدة مطلقا بحسب تأكيد الأهالي.

وأضافت "الذي حدث هو أن عناصر القاعدة انسحبت من منطقة "ولد ربيع" بلا أي مواجهات كالعادة مع مليشيا الحوثي، أما العناصر الداعشية، فقد غادرت منطقة نجد الشواهر، بعد معركة وهمية مع مليشيا الحوثي باتجاه رداع التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية نفسها، بعدما فتحت الطرقات لتسهيل وصول مليشيا الحوثي إلى المناطق التي يرفض سكانها وجود الجماعات الإرهابية "الحوثيين وداعش والقاعدة".

وقال تقرير الصحيفة، إن مليشيا الحوثي، بقيت على بعد كليو مترات بسيطة من المواقع التي تتمركز فيها عناصر القاعدة وداعش طوال السنوات الست الماضية، على الرغم من أنها تستطيع السيطرة على هذه المناطق بكل سهولة، إلا أن مليشيا الحوثي، بحاجة إلى بقاء هذه المناطق صوريا تحت سيطرة داعش والقاعدة، بما يساعدهم على تبرير هجماتها ضد المدنيين والتمدد بمختلف المناطق اليمنية، مؤكدا أن هذه القضية، لم تعد خاضعة للتكهنات والتحليلات، فقد أكدت الحكومة اليمنية بلسان ناطقها الرسمي راجح بادي، هذا التخادم بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن.

وتابع "يجد الحوثيون والقاعديون والداعشيون، أن الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يشكلون خطرا على وجودها في اليمن، وهذا ما يجعلها تشكل مزيجا من الإرهاب الذي يهدف إلى إلحاق الأذى باليمن وجيرانه، بعد فشلها في تحقيق أي نتائج من الهجمات التي تشنّها عن طريق المسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية على مدينة مارب، وكذلك على مدن وأهداف مدنية داخل أراضي المملكة العربية السعودية، بحسب الحكومة اليمنية".

وأوضح أنه على المستوى الحقوقي والإنساني، فإن الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي تفوق ما يمارسه تنظيما داعش والقاعدة نوعًا وعددًا، مثل القتل خارج القانون، والاختطاف، والإخفاء القسري، والتعذيب، ونهب الحقوق، والتهجير، وتفجير المنازل، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وممارسة التمييز العنصري، والاتجار بالبشر، وأخذ الرهائن، وحصار المدن، وتجويع المدنيين، ونهب المساعدات، وعدد لا ينتهي من الانتهاكات، إضافة إلى الاعتداء المستمرة واستهداف المصالح الدولية في اليمن.

واختتمت صحيفة مكة تقريرها بالقول "وأمام كل هذه الدلائل والشواهد، أليس من الأجدى أن يتم تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية كبقية الجماعات التي لطالما تسببت بمعاناة اليمنيين، وهددت أمن وسلامة الدول المجاورة والعالم؟!".