آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

طالبه بإدانة الطرف المعيق وإعلان ذلك..
البركاني لغريفيث: صبر الشرعية نفد ونواجه ضغوطا شديدة لتجميد "ستوكهولم"

السبت 29 أغسطس-آب 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


أكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، أن الحوثيين غير راغبين في السلام، "فقد أعاقوا تنفيذ اتفاق ستوكهولم ولم يلتزموا بتنفيذ الآليات الجديدة الخاصة بالاتفاق ومحاولتهم ابتزاز العالم بعدم إنقاذ خزان نفط صافر وهجماتهم المتكررة على مأرب".

مشيرا إلى حجم الممارسات والخروقات والاعتداءات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية وتصعيدها العسكري في مأرب وعدد من المناطق، وما يخلف ذلك من دماء ودمار كان آخرها أمس جريمة إطلاق صاروخ استهدف أحد مساجد مأرب، وأسفرت الجريمة عن استشهاد وإصابة العشرات من المصلين.

جاء ذلك خلال مناقشة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، عددا من القضايا والمستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية، وجهود الحل السياسي وإحلال السلام الشامل والعادل.

وانتقد البركاني، في اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، تهاون المجتمع الدولي في اتخاذ مواقف صارمة تجاه الممارسات الإرهابية الحوثية، مضيفا: "رغم كل الخروقات الحوثية المتكررة، إلا أن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لم يقوموا بالدور المسئول لإيقاف الصلف الحوثي".

مستطردا بالقول: "لا يزالوا يغضوا الطرف عن الممارسات الحوثية الإرهابية التي تقوض كل جهود إحلال السلام وتنسف كل المبادرات المطروحة، سواء فيما يخص وقف إطلاق النار أو الجانب الاقتصادي والإنساني أو العملية السياسية برمتها".

وأكد البركاني، أن "صبر الشرعية قد نفد، وهي تواجه اليوم ضغوط داخلية شديدة لتجميد العمل باتفاق ستوكهولم أو إلغائه نهائيا واتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف صلف الحوثي وعبثه المستمر".

منوها بالتنازلات التي قدمتها الشرعية لوضع خيارات السلام موضع التنفيذ، غير أن الطرف الآخر لم يبد أي نوايا تجاه السلام، وإنما يزداد صلفا وعنفا واستهتارا بكل المرجعيات والقرارات الدولية وكل رغبات السلام والنوايا الحسنة.

وطالب البركاني، المبعوث الدولي بالتعامل بايجابية كاملة مع التنازلات التي تقدمها الشرعية بغية تحقيق السلام في اليمن، وإدانة الطرف المعيق، وإعلان ذلك للرأي العام المحلي والعالمي.

من جانبه، أعرب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، عن أمله في استكمال الخطوات الخاصة بتنفيذ بقية البنود الخاصة باتفاق الرياض، ووضعها موضع التنفيذ في جميع الجوانب، مشيدا بدور السعودية للوصول إلى الاتفاق وتنفيذه.

وقال إن الأمم المتحدة تعمل بمسؤولية لتفادي الكوارث الإنسانية في اليمن، وإيقاف الحرب والوصول إلى تحقيق سلام مستدام، وتواصل جهودها لإدارة عملية المشاورات والمفاوضات للوصول إلى إعلان تسوية سياسية شاملة.

مؤكدا مواصلة لقاءاته مع كافة الأطراف والخبراء والمختصين والمهتمين للخروج بصيغة نهائية لمشروع الإعلان المشترك خلال الفترة القادمة، مقدرا التعاطي الإيجابي للشرعية ودورها الفاعل وتعاونها للوصول إلى عملية سلام شامل تنهي معاناة اليمنيين.

وأكد غريفيث، حرص الأمم المتحدة على الوصول إلى وقف إطلاق النار بصورة عاجلة، وإنهاء أزمة خزان صافر، منوها بأنه وفريقه كانوا اليوم في اجتماع لمناقشة أزمة صافر باعتباره يمثل قلقا بالغا للعالم أجمع لما سينتج عنها من كارثة مدمرة.