آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بأي ذنب ولد "جهاد" يتيما.. وبأي ذنب قتلت أمه؟

السبت 26 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت - خاص

ولد "جهاد"، من رحم امرأة في تعز، أصيبت بقصف في ذكرى النكبة شنته مليشيا الحوثي الانقلابية بالدبابات على الأحياء السكنية بالمدينة المحاصرة منذ 5 أعوام.
ومن جسد أم أثخنته شظايا قذائف دبابة حوثية، خرج "جهاد" للدنيا ليشم رائحة البارود، بدلا من رائحة نبات الشذاب العطري الذي اعتاد اليمنيون أن يضعوه في غرفة الأم بعد ولادتها.
قصة هذا المولود الذي حرمته قذائف الحقد الإمامي على تعز الثورة والنضال، من أمه، تلخص سنوات البؤس والظلم الذي يعيشه اليمنيون منذ الانقلاب، فقدا ومعاناة وإهانة واسترخاص تريد مليشيا الحوثي الإمامية تطبيع اليمنيين عليها، ولكن هيهات لهم ذلك، وفي اليمن أحرار وثوار وجيش وطني ومقاومة يسيرون على نهج أحرار ومناضلي 26 سبتمبر.
مضت الأم شهيدة إلى الله العدل الذي لا يرتضي الظلم لعباده، وتركت مولودها "جهاد" شاهدا على قبح وإجرام وحقد مليشيا الحوثي الإمامية على اليمن واليمنيين عامة، وعلى أبناء محافظة تعز خاصة.
"جهاد" واحد من آلاف المواليد والأطفال الذين يتمتهم مليشيا الحوثي الانقلابية الكهنوتية، بل إن مليشيا الحوثي لم تكتف بأن تحرم الأطفال من آبائهم وأمهاتهم، بل تقود أعدادا كبيرة من الأطفال بمناطق سيطرتها نحو محارق الموت، لإرضاء نزوتها الأنانية ومشروعها السلالي الشيطاني، وحقها الإلهي المزعوم المناقض لنصوص القرآن وما سار عليه النبي الكريم محمد والمؤمنون معه ومن بعده.
سيكبر جهاد وسيدرك أنه أطل على الحياة بقدرة الله، بعد أن استهدفت مليشيا الحوثي أمه بين مدنيين كثر تستهدفهم في تعز وغيرها من المناطق، وسيعلم أن مليشيا الحوثي الإمامية استهدفت الحاضر المتمثل بأمه وكادت تقضي على المستقبل المتمثل به لولا تدخل العناية الإلهية التي سخرت عناية طبية أنقذت الجنين ولكنها لم تستطع إنقاذ والدته، لتذهب إلى الملك الجبار شهيدة على الإجرام والحقد الحوثي الأسود.
ومن أجل أن يحيا جهاد كريما، ولترتاح روح والدته، وكل الضحايا، ما يزال أحرار اليمن وجيشه الوطني ومقاومته الشعبية يسطرون أروع الملاحم البطولية، لدحر الباغي الحوثي الإمامي، ودك مشروعه الظلامي الكهنوتي الذي أجرم وطغى وتعسف ومارس الإرهاب بحق الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه رجالا ونساء وأطفال وكبار سن.
وفي الذكرى الـ 58 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، يتجدد العزم لدى الأحرار، للانتصار لكرامة اليمنيين، واستعادة الوطن من مخالب مليشيا الحوثي الإمامية، النسخة الأخرى والطبعة الأكثر سوء من المشروع الإمامي الكهنوتي الطبقي الظالم، الذي يحاول عابثا إعادة اليمنيين إلى عصور الظلام التي يخيم عليها "الجهل والفقر والمرض والإهانة والاستعباد".