السفيرة الفرنسية لدى اليمن: الحوثي اختار طريق الصراع ووحدة صف الشرعية أمر ضروري رئيس إعلامية الإصلاح: مليشيا الحوثي لا تدرك تبعات امتهان كرامة المجتمع وإذلاله بطولة مارب.. فوز عريض للسد على الأبطال بستة أهداف مقابل هدف تنديد رسمي بمحاولة الحوثي تمييع جريمة استهداف "شبيطة" دعوة أممية لوضع حد للإجراءات الاقتصادية العدائية في اليمن 57 شهيدا في 7 مجازر خلال يوم واحد ونزوح 360 ألف فلسطيني اليمن أمام مجلس الأمن: الفشل الأممي والدولي في حل الأزمة بسبب أسلوب التعامل مع الحوثي المبعوث الأممي في إحاطة إلى مجلس الأمن من عدن: الهجمات مستمرة وخطابات الحوثي مستفزة تقرير أممي: موجة تفشي للكوليرا في اليمن ومئات الإصابات يوميا معظمها إلى مارب.. نزوح 47 أسرة خلال أسبوع في عدة محافظات
نسيج من الحكمة، والشجاعة، والمواقف العروبية الثابتة، هكذا كان أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، وهكذا صار له في كل قلب وطن، وفي كل ذاكرة حضور.
وبين سطوع نجمه في سماء الحياة السياسية الكويتية والعربية، ومغادرته الدنيا ثمة حياة حافلة بالأحداث، والمواقف، والسياسات، كان فيها نعم الربان، وخير القائد.
صنع خلال مرحلة حكمة فلسفة مشعة للعلاقة بين الأمير والشعب، فلسفة جعلته أمير القلوب، وجعلت الشعب نزيل قلبه.
شهدت الكويت في عهده قفزة عملاقة في النهضة والتنمية والاستقرار، والحراك الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي الخلاق.
وعلى المستوى العربي والإقليمي كانت الكويت إحدى الروافع الفاعلة في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العادلة.
وكان حضور الكويت مشعا في كل المحافل الدولية من خلال الدبلوماسية الواعية، وهندسة التوازنات الملحة، وبناء أواصر التكامل والتعاون، على قاعدة المحبة والمصالح المشتركة.
وإذا كانت الكويت قد أبدعت وأقنعت في عهد الأمير الصباح على الصعيد الاقتصادي والسياسي، والدبلوماسي، والثقافي، والفني، فإن يدها البيضاء امتدت إلى أبعد نطاق لإغاثة الملهوف، وإيواء النازح، ومعالجة المريض ومواساة المحتاج.
وكانت اليمن في بؤرة اهتمامها، حيث وجد الشعب في يد الكويت الممتدة إليه خلال سنوات الحرب الانقلابية، تجسيد الإخوة، وقارورة الدواء، وكسرة الخبز، وعود الخيمة، ومقعد الدراسة، فبادل الحب بالحب والوفاء بالوفاء، وشيع الفقيد بالدمع والدعاء.
يقولون غابَ أميرُ الإنسانيةْ..
فهل فعلاً يغيبُ "الصباح"؟
تساؤلٌ..
محملٌ بالفجيعةِ والأسى بقدر ما يحملُ من يقينٍ بأنَّ من ترك خلفه إرثاً كالذي تركه الأمير صباح الجابر الصباح، يستحيل أن يغيب أو ينسى!
وتلك حقيقةٌ تبدو أكثر تجلياً في نظرةِ اليمنيين للأمير الراحلْ..
أمير الإنسانية..
وعميد الدبلوماسية العربية..
فالكويتْ .. أميراً وشعباً .. حضرت في تفاصيل الحياةِ اليوميةِ لليمنيين منذ عقود..
فالمدرسة والجامعة..
والطريق والمستشفى..
وأينما وليت وجهكَ في اليمنْ.. فثَمَّةَ منجزٌ كويتيٌ حاضر.
علاقة الأمير الراحلِ باليمنِ ودوره في محاولةِ نزع فتيل الأزماتِ التي مرت بها.
ليست وليدةَ العقد الحالي الذي شهد محطاتٍ كثيرةٍ للأميرِ الحكيم الذي استضافت بلاده مشاوراتٍ هدفها استعادة اليمن السعيد.
فالأمير الذي سعى جهده في ستينيات القرن الماضي لإنهاء الحرب في اليمن.
لم يتردد مطلع السبعينيات عن زيارة شطري اليمن سابقاً، بعد أن توترت العلاقة بين النظامين، لتسفر جهوده حينها عن توقيع اتفاقية سلام بين الشطرين.
وبحلول العام ثمانين.. كان هو ذاته الحاضر بجهوده في تخفيف التوتر بين سلطنة عمان واليمن.
وفيما يعرف الجيلُ الحالي الأمير الراحلَ أميراً للسلامِ الذي سعى لاستضافة بلاده لمشاوراته.
فإن الجيل ذاته يعرف ويعترف للأمير الراحلِ بأنه رمزُ الإنسانيةِ الذي ترك من خلفه سجلاً حافلاً بدعم الدول والشعوبِ بصمتٍ هو أبلغ ما يكونُ نطقاً وفصاحة.
وذلك سرٌ من أسرارِ تبادل اليمنيين العزاءَ في الأمير الراحلْ.
فهم يدركون فعلاً ما معنى أن يغيب "الصباح".