أسقطت قوات الجيش الوطني، اليوم السبت، طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران على محافظة الجوف.

وأفاد المركز الإعلامي للجيش الوطني، أن قوات الجيش أسقطت الطائرة المسيرة، شرق منطقة بئر المرازيق في الجوف.

وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي أن قوات الجيش المسنودة بالمقاومة الشعبية، وبدعم كبير من تحالف دعم الشرعية، تحقق انتصارات استراتيجية في محافظة الجوف، مؤكداً أن المعركة فاصلة، وحاسمة، وتحتدم على أبواب مدينة الحزم، عاصمة المحافظة التي تفر إليها عناصر المليشيا الحوثية المتمردة.

وقال العميد عبده مجلي في تصريح لموقع الجيش، إن أبطال الجيش والمقاومة يحققون الانتصارات، مع التزام كامل بإجراءات تنظيم المعركة، التي من خلالها تم اختراق دفاعات المليشيا الحوثية المتهاوية أمام ضربات النيران المحكمة، والهجمات النوعية المتواصلة منذ خمسة أيام.

وأفاد أن ما حققه الجيش في المسرح العملياتي خلال الساعات القليلة الماضية كبير، من خلال تحرير واستعادة جبال السعراء بالكامل، وجبال دحيضة الاستراتيجية، والمواقع المحيطة بها، مكنت كتائب الجيش من الإحاطة بأجزاء واسعة من منطقة اللبنات التي ستكون منطلقاً لاستعادة مدينة الحزم.

وأكد أن الانتصارات المستمرة، والتضحيات الكبيرة، زادت من الروح القتالية والمعنوية لأبطال الميدان، وهم ينازلون عدو الشعب اليمني، المتمثل بالمليشيا الحوثية، ويناجزونها ببسالة وأخلاق حرب سامية، وهي الأخلاق التي ضربت بها المليشيا عرض الحائط من أول يوم شنت فيه حربها على اليمنيين.

وحيا ناطق القوات المسلحة الأبطال في كل الجبهات من الجيش والمقاومة، وهم يسطرون النصر والمجد بشجاعة وتضحية وطاعة وانضباط عسكري، والتزاماً بالخطط العملياتية وتطبيق ما تعلموه في ميادين التدريب لينقلوه واقعاً إلى أرض المعركة، مشيراً إلى أن كل ذلك يؤكد بأن الأهداف جميعها ستتحقق، وأن تحرير الجوف هي البداية للوصول إلى كل محافظة يمنية ما زالت ترزح تحت نير الانقلاب، وأولها العاصمة صنعاء.

وأضاف أن ما يقوم به أبطال الجيش كبير، ويصب لصالح الأجيال، في ظل الممارسات، التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية، التابعة لإيران، التي تنهار اليوم وتجر أذيال الخيبة، وتفر أمام قوة وصلابة قواتنا المسلحة في مختلف الجبهات.

وتواصل قوات الجيش والمقاومة وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، عملية عسكرية حققت انتصارات وحررت المساحات الواسعة من الأرض واستعادة المواقع الاستراتيجية، بدءاً من معسكر الخنجر الاستراتيجي شمال الجوف، حتى المرازيق شرق المحافظة.

إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن جبهات مارب وشرق صنعاء، تتواصل فيها المعارك، والعمليات النوعية، والاستهداف بالمدفعية وضربات أخرى جوية لمقاتلات التحالف، تكبدت من خلالها المليشيا عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى القبض على أعداد من عناصر المليشيا الانقلابية.

وقال العميد مجلي إن جبهات الساحل الغربي، شهدت هي الأخرى اشتباكات مع المليشيا الحوثية، خاضتها هناك ألوية مختلفة من الجيش والمقاومة، رداً على الخروقات الحوثية والعمليات الهجومية لها، إضافة إلى استهدافها المستمر وانتهاكاتها بحق المدنيين من المزارعين والصيادين، وقصف الأحياء السكنية في مختلف مديريات جنوب محافظة الحديدة.

من جهة أخرى، نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة قائد اللواء 110 العميد الركن عبدالعزيز حنكل، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في قيادة معركة استكمال تحرير محافظة الجوف من مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران.

وأشارت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في بيان النعي إلى أن الشهيد البطل عبدالعزيز حنكل، كان نموذجا في التضحية والفداء والمواقف الوطنية الشجاعة، وسطّر خلال حياته الحافلة بالعطاء بطولات عظيمة في الذود عن أهداف ومكتسبات الثورة والجمهورية والدفاع عن الثوابت والهوية الوطنية، وكان واحدا من أصدق القادة الأوفياء الذين وقفوا بشجاعة وثبات في وجه مليشيا الحوثي وقدموا تضحيات غالية في معركة استعادة الدولة ونذروا أنفسهم وأموالهم وأرواحهم لخدمة الوطن.

وأضاف البيان: "كان الشهيد حنكل من أشجع القادة الأوائل الذين هبوا لتلبية نداء الوطن وشارك بإقدام وإخلاص في قيادة عمليات تحرير عدد من المواقع والمناطق من مليشيا الحوثي، وكان يقف في مقدمة الصفوف إلى جانب أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة الذين يخوضون معركة المصير ويواجهون أحلام الإمامة والتخلف”.

وتابع "كما جسّد الشهيد قيم الجندية والقيادة خلال المهام التي أوكلت إليه والمناصب التي تقلدها وساهم بفاعلية في عملية بناء وتطوير القوات المسلحة وعاش وفيا للقسم والشرف العسكري".

وأكد "لقد خسر الوطن ومؤسسته الدفاعية برحيله قائدا استثنائيا وواحدا من خيرة الرجال الذين خلّدوا بصمات متميزة في مختلف المواقع والميادين ومواقف وطنية مشرفة".

وقال البيان “إن القوات المسلحة اليمنية وهي تنعي واحدا من قادتها المخلصين؛ تؤكد أن تلك الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً ولن تُثني شعبنا اليمني وقواته المسلحة عن مواصلة النضال والكفاح حتى تحرير كل ذرة من تراب الوطن واستعادة الدولة ومؤسساتها الدستورية.. ولن تزيدها تلك التضحيات إلا تمسكاً وإصراراً للمضي على العهد والوفاء للوطن لاستكمال استعادة وتحقيق أمنه واستقراره وبناء مستقبله الواعد ومحاربة الإرهاب والتطرف والتصدي لمخططات ومحاولات العبث بأمن واستقرار اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي”.

وعبّرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة عن صادق التعازي وعظيم المواساة لأسرة وذوي الشهيد ولجميع منتسبي القوات المسلحة ورجال المقاومة.. سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع مغفرته ويسكنه فسيح جنانه؛ وأن يمن بالرحمة على كل الشهداء الأبرار والشفاء للجرحى الأبطال وأن يُعجل بالنصر المبين.