آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

السويد تبدي استعدادها لاستضافة جولة مشاورات جديدة بين الشرعية ومليشيا الحوثي

الإثنين 19 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 04 مساءً / سهيل نت

قالت السويد إنها تكرس كل جهودها مع السعودية والأمم المتحدة وشركائها في الاتحاد الأوروبي لإقناع الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية، بوقف إطلاق النار وإيجاد تسوية سياسية شاملة، معبرة عن استعدادها لاستضافة أي مشاورات يمنية جديدة إذا ما طلب منها ذلك.

وأوضح السفير السويدي لدى اليمن نيكلاس تروفي الذي استضافت بلاده محادثات الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين في 2018، إن السويد والسعودية تكرسان جهودهما في محاولة لإيجاد حل مستدام للحرب في اليمن.

لافتاً إلى أن الرياض تلعب دوراً مهماً باعتبارها الجار المباشر، ولمعرفتها العميقة بالثقافة وعلاقاتها التاريخية مع اليمن، إضافة إلى كونها الدولة الرئيسية في التحالف العربي، وأن السعودية والسويد تدعمان جهود الأمم المتحدة لإقناع الطرفين بالاتفاق على وقف إطلاق النار وبدء المحادثات السياسية في أسرع وقت ممكن.

وقال تروفي الذي يشغل أيضاً منصب سفير بلاده في السعودية وسلطنة عمان "سفير غير مقيم"، إنه "لا توجد خطط محددة لاستضافة أي مفاوضات أو مشاورات يمنية محتملة على المدى المنظور، ومع ذلك، أبلغنا الأمم المتحدة باستعدادنا لاستضافة أي حوار إذا ما طلبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة الشرعية والحوثيين، كما حدث في العام 2018 عند توقيع اتفاق ستوكهولم".

وأكد في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط أن الوضع في اليمن ما يزال خطيراً ومن الناحية الإنسانية مقلق للغاية، مضيفا أن "الحرب مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، والطريق إلى سلام مستدام لا يزال أمامنا".

وتابع "الحكومة الشرعية لم تتمكن من العودة بشكل كامل إلى البلد الذي تمثله، والمتمردون الحوثيون يواصلون الدفع عسكرياً لكسب المزيد من الأرض وإطلاق الصواريخ نحو المملكة العربية السعودية، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".

وشدد تروفي على ضرورة فتح المزيد من المنافذ الإنسانية في جميع أنحاء اليمن، مؤكدا لا بديل عن تسوية سياسية سلمية.

وأضاف: "الشعب اليمني يعاني، والحاجة ماسة للإغاثة الإنسانية، لقد زرت اليمن مرتين هذا العام وشهدت بعض المعاناة والحاجة الماسة إلى المساعدة، في الوقت نفسه، أنا معجب جداً بالمرونة والجهود التي أظهرها اليمنيون، ومن أجلهم لا يمكننا الاستسلام وسنواصل الضغط لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية من خلال محادثات سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأوضح أن السويد تدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وبدء المشاورات السياسية.

ولفت السفير تروفي إلى أن السويد لديها مبعوث خاص إلى اليمن هو السفير بيتر سيمنبي، مضيفا أنه يتواصل مع جميع الأطراف اليمنية، ويحاول المساهمة بكل الطرق للمضي قدماً.

وتابع: "مشاركتنا الإنسانية تستحق الذكر على وجه التحديد، فالسويد هي سادس أكبر مانح إنساني على مستوى العالم، وبالنسبة لليمن ساهمت السويد في خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة منذ عام 2015 بإجمالي 185 مليون دولار".

وقال إن بلاده تنسق مع المانحين لليمن لمعالجة الاهتمامات المشتركة مثل القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.