آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مسؤول في اليونيسف: اليمن واحد من أسوأ البلدان التي يمكن للطفل أن يولد بها

الأربعاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


قال كمال الوزيزة، المسؤول الإعلامي في مكتب اليونيسف باليمن، إن الوضع الإنساني في اليمن كارثي خاصة بالنسبة للأطفال، "في الوقت الراهن، اليمن هو واحد من أسوأ البلدان التي يمكن للطفل أن يولد بها".

مضيفا: "هناك ما يزيد عن 12 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، أي 4 من بين كل 5 أطفال، إضافة إلى ذلك، نحو نصف المرافق الصحية فقط تعمل، والكثير من الأطفال خارج المدارس في الوقت الذي لم يتسلم معظم مدرسي المدارس الحكومية رواتبهم منذ أكثر من ثلاث سنوات".

وأكد الوزيزة، أن الأطفال يعانون أيضا من سوء التغذية في الوقت الذي لا تزال الأمراض التي يمكن الوقاية منها تفتك بالكثير منهم، هناك أكثر من 9.5 مليون طفل ممن يفتقرون إلى الوصول لمصدر آمن للمياه أو لخدمات الصرف الصحي الملائمة، "من أي الزوايا نظرنا إلى وضع الطفولة في اليمن، نجد الوضع مأساويا، الأطفال هنا حرفيا يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة".

وأضاف في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، أن مشكلة سوء التغذية في اليمن هي مشكلة مزمنة، يعاني اليمن منذ فترة طويلة من أعلى معدلات سوء التغذية في العالم، وحتى اللحظة كان للتدخلات الإنسانية للوقاية من سوء التغذية وعلاجه وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة دور في الحيلولة دون حدوث تدهور أكثر حدة.

لكن في العام 2020، بدأت هذه المكتسبات التي تحققت بصعوبة تذهب أدراج الرياح، حيث أدى تصاعد النزاع في اليمن، والتدهور الاقتصادي، والأثر الجسيم لجائحة كورونا، إلى دفع الناس المنهكين سلفا إلى حافة الهاوية، حد قوله.

وأشار الوزيزة، إلى توقف العديد من مشاريع المساعدات الإنسانية بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة وخدمات المياه والصرف الصحي نتيجة عجز التمويل، قد تتعرض أيضا برامج سوء التغذية لخطر التوقف إذا لم يتم الحصول على تمويل إضافي في القريب العاجل.

وقال المسؤول الإعلامي في مكتب اليونيسف باليمن، كمال الوزيزة، إن سوء التغذية يعني خطر فقدان جيل كامل، كما ذكرت المنسقة الإنسانية في اليمن، إذا لم نتحرك بشكل عاجل لعلاج سوء التغذية فقد نخاطر بفقدان جيل كامل.

مستطردا: "الخبراء الطبيون لدى اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية يقولون إنه في الأيام الألف الأولى من الحياة، إذا عانى الطفل من سوء التغذية، سواء كان الحاد أو الحاد الوخيم، فسيكون لذلك تأثير كارثي على نمو الطفل، وعلى نمو أدمغة الأطفال في هذه المرحلة".

وتطرق إلى مشكلات أخرى، منها تدهور في سبل العيش لدى الشريحة الأكثر ضعفا في اليمن، النظام التعليمي على حافة الانهيار ما لم يتم دفع رواتب المعلمين والعاملين في المدارس، والنظام الصحي يعاني من ذات المشكلة، لا يقدر الكثير من الأطفال على الحصول على اللقاحات الهامة مثل اللقاح ضد الحصبة وشلل الأطفال.