لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم الرياض ومأرب وتعز: حزب الإصلاح يستقبل العزاء في فقيد الوطن الشيخ الزنداني إقرار خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للعام 2024 إصابة 5 أطفال بانفجار ألغام حوثية في الضالع وشبوة هيئات عالمية وأحزاب يمنية: الزنداني حياة حافلة بالعلم والنضال والدفاع عن قضية فلسطين مذكرة تفاهم بين اليمن والسعودية في مجال السلامة النووية
منذ حلت كارثة الانقلاب الحوثي على الدولة ومؤسساتها في العام 2014، وحقل التعليم في الجمهورية اليمنية مثل غيره تعرض ويتعرض لتشويه وتخريب وتجريف ممنهج ومتعمد، لاسيما في المحافظات التي لا تزال رهينة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
ولئن كان التخريب في مجالات الاقتصاد والأمن والصحة، وغيره مما يمكن إصلاحه بالمال والإدارة حال انتهاء الانقلاب، لكن التخريب في مجال التعليم وتسميم عقول الناشئة والشباب بالأفكار الظلامية والعنيفة لا يمكن إصلاح آثار فساده على المدى القريب وستدفع ثمنه الأجيال القادمة باهضاً من أمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي.
فطيلة سنوات الانقلاب ومليشيا الحوثي تواصل العمل على تعزيز سياساتها الطائفية السلالية الخبيثة في مجال التعليم، حيث قامت بإدخال تعديلات جذرية على المناهج الدراسية في المرحلتين الأساسية والثانوية لاسيما في مواد القران الكريم والتربية الإسلامية والتربية الوطنية واللغة العربية.
وذلك في مسعى منها لحوثنة المناهج الدراسية ومؤسسات التعليم العام والخاص على حد سواء والعمل تغيير هوية المجتمع اليمني واستهداف ثقافته، وسلخه عن محيطه العربي وتأريخه الوطني.
وظهرت هذه التعديلات إلى العلن وبشكل فج، السنوات الأخيرة، حيث لجأت المليشيا إلى تشغيل مطابع الكتاب المدرسي الحكومية وإجبار المدارس الأهلية في مناطق سيطرتها، وهي كثيرة بالمناسبة، أجبرتها على طباعة مناهجها لديها وبأثمان باهضة.
ناهيك عن بيع المناهج لطلبة المدارس الحكومية في السوق السوداء وبأثمان عالية، الأمر الذي مثل لها مورداً اقتصاديا كبيرا يجعلها في غنى عن أي دعم خارجي مشروط.
* إحياء الفكر المتطرف
وهناك الكثير من التعديلات في مقررات القران الكريم وعلومه والتفسير والتربية الإسلامية، التي تستند في معظمها لملازم الهالك ورأس الفتنه حسين بدر الدين الحوثي، ولم تسلم من التحريف حتى مادة الرياضيات والنحو.
حيث يتم وضع بعض الأسماء والمصطلحات ذات المدلولات الطائفية السلالية، ومن المثير للضحك والأسى معا، في مادة النحو مثلا تم ضرب مثالا على جمع المؤنث السالم بـ"فاطمات، زينبيات".
وتركز معظم التعديلات على فكرة إحياء الفكر الهادوي المتطرف، وغرس الولاء والطاعة لعبدالملك الحوثي، إضافة إلى حشد وتعبئة الأطفال والشباب في المدارس، تحت عناوين الجهاد، وخطر المنافقين، وهؤلاء الأخيرين يقصدون بهم كل من يختلف معهم، ولا يؤمن بمشروعهم العنصري.
وفي تصريح خاص لموقع "سهيل نت"، يقول أحد التربويين، فضل عدم ذكر اسمه حفاظا على حياته، إنه لا سبيل لوقف كل هذا العبث والتخريب والتجريف الممنهج، الذي يستهدف حاضرنا ومستقبلنا، سوى حسم المعركة مع هذه المليشيا المتطرفة، واستكمال تحرير اليمن.
وقال المسئول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، إن إيران انتهجت بعد انقلاب مليشيا الحوثي في 2014 سياسة الاستعمار الثقافي واستزراع فكر الثورة الخمينية في اليمن عبر التعليم العام.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن المخطط الإيراني للاحتلال الثقافي يعتمد بشكل أساسي على المدارس والتعديلات المتكررة للمناهج الدراسية ومواءمتها مع أفكارها الطائفية، وترسيخها في أذهان الأجيال اليمنية كما فعلت في لبنان والعراق من قبل وتفعل حاليا في سوريا.
وأكد اليناعي، أن مليشيا الحوثي الانقلابية أجرت 187 تعديلا إضافيا على مناهج العام الدراسي الحالي بعد أن كانت قد أجرت 234 تعديلا في الأعوام الفائتة على مناهج المرحلتين الأساسية والثانوية.