قال الشيخ حميد الأحمر إن الذكرى الثالثة والخمسين لرحيل أخر جندي بريطاني من جنوب الوطن تفصح عن إرادة فولاذية لدى الإنسان اليمني، تمتع بها رغم الضيم ومحاولة تركيعه من الاستعمار البغيض.

 وأكد الشيخ حميد الأحمر أن الإنسان اليمني في جنوب الوطن أثبت بأنه عصي على الاستسلام ومنهجية التطويع وأساليبه، وعصي على أوهام التقسيمات ولا يمكّنه التماشي مع رغبة التنكر لهويته اليمنية التاريخية العظيمة، ولن يخون تضحيات الشهداء والثوار وكل الوطنيين الذين ظل تحرير اليمن ووحدته وهويته هدفاً ثابتاً لهم يستحيل التخلي عنه مهما كانت الظروف ومهما كان حجم التحديات.

وأشار إلى أن تحرير جنوب الوطن كان الوحيد في المنطقة العربية الذي أريقت من أجله الدماء الزكية، منذ اندلاع شرارة الكفاح المسلح في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963، حيث قدم الوطن قوافل من الشهداء ثمناً للانعتاق من التسلط الأجنبي وتحقيق الوحدة حلم اليمنيين الأول وعنوان نضالاتهم وعقيدتهم الوطنية على مر العصور.

وقال الشيخ حميد الأحمر إن الذكرى الثالثة والخمسين للاستقلال المجيد واليمنيون تحل علينا والشعب اليمني يخوضون حرب تحرير شرسة ضد الإمامة ومليشيا إيران، وضد أحلام التمزيق ونزق العقول التي ظلّت عن أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر. 

ونوه الشيخ حميد الأحمر إلى أن الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه، عازم على سلوك درب نضالات الآباء في استكمال تحقيق أهداف الثورة اليمنية، واستعادة الدولة، والتحرر من الوصاية المحلية والأجنبية، وبناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية.