آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

محسن ومعين يهنئان: بذكرى الاستقلال ننظر لنصر يطوي ظلم الانقلاب الحوثي الإيراني

الأحد 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

بعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكافة جماهير أبناء الشعب اليمني، بمناسبة الذكرى الـ 53 لعيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر المجيد.

وعبر نائب الرئيس في البرقية، عن خالص تهانيه لأبطال القوات المسلحة الأشاوس المرابطين في جبال الوطن وسهوله وصحاريه، الذين يذودون عن حمى اليمن ويفتدون ترابه بأرواحهم الطاهرة، مستلهمين الدروس من الماضي ومآثر الثوار الخالدين في حفظ هذا البلد وكرامته والسعي لحماية مكتسباته.

وأكد نائب الرئيس أن الـ 30 نوفمبر يوماً خالداً في تأريخ اليمن والمنطقة العربية إذ تخلص فيه شعبنا اليمني من أعتى استعمار بغيض واستكمل انتزاع حقه في الاستقلال والحرية، منوهاً إلى ما يعيشه شعبنا اليوم من مأساة في ظل استمرار انقلاب ميليشيا الحوثي الكهنوتية.

وفيما يلي نص البرقية:

فخامة الأخ الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني أن أرفع لفخامتكم أحر التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ 53 للاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر 1967، الذي انتصر فيه شعبنا اليمني العظيم لإرادته في الحرية والاستقلال والتخلص من هيمنة الاستعمار البغيض.

لقد مثَّل الـ 30 من نوفمبر يوماً خالداً في تاريخ اليمن والمنطقة العربية إذ تخلص فيه شعبنا اليمني من أعتى استعمار بغيض واستكمل انتزاع حقه في الاستقلال والحرية بطرد آخر جندي غاصب من جنوب بلادنا الغالية، بعد أن ظل يعاني لما يربوا عن قرن تحت سلطة الاستعمار الأجنبي الغاصب الذي أذاق المواطنين صنوف القهر والظلم والإذلال وحول جنوب اليمن إلى مستعمرة وإقطاعية خاصة بإمبراطوريته.

ونحن نحتفي بهذه الذكرى الغالية وقبلها ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين الخالدتين اللتان مهدتا الطريق لهذا اليوم، لنشعر بالفخر والعزة كونها تأتي وشعبنا اليمني الصابر وقواته المسلحة يواصلون للعام السادس على التوالي نضالات الثوار الأحرار ويختطون بكل بسالة وفداء ذات الدرب في معركة التحرر الوطني والدفاع عن الأهداف والمبادئ السامية التي رسختها الثورة المباركة ويسطرون أروع البطولات والتضحيات في مواجهة مختلف المشاريع التخريبية التي تستهدف اليمن شمالها وجنوبها وفي مقدمتها مشروع إيران التخريبي وأدواته الخبيثة المتمثلة بمليشيات الحوثي الكهنوتية.

فخامة الأخ الرئيس:

إننا إذ نتذكر ابتهاج شعبنا اليمني بانتصاره لإرادته في جنوب الوطن الحبيب وتحقيق حلمه في الاستقلال والحرية، لننتظر - وكلنا أمل وثقة - فرحة عارمة ظافرة بالنصر الكبير، تطوي سنوات القهر والظلم التي لايزال يكابدها شعبنا اليمني الصابر بفعل انقلاب المليشيا الحوثية الكهنوتية المدعومة من إيران، ويتحقق حلمه المنشود في استعادة دولته ومؤسساتها الدستورية وينعم بالأمن والاستقرار في ظل دولة اتحادية عادلة تعيد لليمن سعادته ومكانته اللائقة بين بلدان العالم.

إن أيام الانقلاب المشؤومة وهي تتوالى على اليمنيين يوماً بعد آخر، كانوا جميعاً شهوداً على ما خلفه هذا الانقلاب الحوثي الإمامي المدعوم من إيران من مآسٍ وويلاتٍ نالت من كل الفئات، إذ سعت ولا تزال، هذه المليشيات الإرهابية من يوم لآخر في رفع وتيرة انتهاكاتها وبطشها بأبناء الشعب اليمني ومصادرة حقوقه وممتلكاته لصالح مشروعها الطائفي العنصري، وكثفت من استهدافها للمواطنين والنازحين في المدن والمناطق المحررة الآهلة بالسكان، وضاعفت من إساءاتها واعتداءاتها بحق الأشقاء ودول الجوار ومصالح الأصدقاء وتهديد خطوط الملاحة الدولية وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة، كل ذلك وأكثر؛ خدمة لإيران ومشروعها التوسّعي وأجنداتها الإرهابية في اليمن والمنطقة.

لقد أدرك شعبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن هزيمة المشروع الإيراني، تنطلق من الاصطفاف حول الشرعية، ومغادرة الماضي، والتركيز على الهدف المشترك، ومن هذا المنطلق جاء "اتفاق الرياض" الذي تجلت فيه حكمة فخامتكم، وحِرْص ورعاية كريمة من الأشقاء في المملكة، وما لتنفيذ هذا الاتفاق من أهمية بالغة على هزيمة الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة والاتجاه لبناء اليمن الاتحادي الذي يتسع لجميع أبنائه.

فخامة الأخ الرئيس القائد:

وفي هذه المناسبة المجيدة التي يحتفل فيها شعبنا بذكرى أمجاده، نعبر عن تهانينا وخالص أمنياتنا لأبطال قواتنا المسلحة الأشاوس المرابطين في جبال الوطن وسهوله وصحاريه، يذودون عن حمى الوطن ويفتدون ترابه بأرواحهم الطاهرة، "يفتدون عقيدتهم وحريتهم ووطنهم الغالي" استلهاماً لدروس الماضي وعبره ولمآثر الخالدين من الثوار في حفظ هذا البلد وكرامته والسعي لحماية مكتسباته؛ ضماناً لمستقبل أجيالنا وصون هويتنا وأمن وطننا ومنطقتنا.

ولا يفوتنا في هذا اليوم المجيد أن نعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لقوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورهم الكبير والمستمر في دعم الشرعية الدستورية، في سبيل استعادة الدولة ودحر المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وتأمين اليمن والمنطقة من شرورها.

نجدد التهنئة لفخامتكم ومن خلالكم لشعبنا اليمني بهذه المناسبة الوطنية الغالية، متمنين لكم وافر الصحة والسعادة والتوفيق والسداد في جميع مهامكم الوطنية، سائلين المولى عز وجل أن تحل علينا هذه المناسبات والأعياد الوطنية وقد تحقق لوطننا النصر الكبير ولأبناء شعبنا الأمن والاستقرار والعيش الرغيد.

الخلود للشهداء والشفاء للجرحى

الحرية للأسرى والمختطفين

المجد للثورة والجمهورية

النصر لليمن

كما رفع رئيس الوزراء المكلف معين عبدالملك، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الثالث والخمسون للاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.

وعبر رئيس الوزراء باسمه ونيابة عن أعضاء حكومة تصريف الأعمال عن أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات بهذه المناسبة التي حقق فيها شعبنا اليمني المناضل استقلاله المجيد بعد أن أجبر المحتل الأجنبي على الرحيل وإلى غير رجعة في 30 نوفمبر 1967م، وهو اليوم الذي مثل نتاجاً منطقياً لمسيرة الثورة اليمنية شمالا وجنوبا ضد الاستعمار والتخلص من الإمامة الكهنوتية المتخلفة، للانتقال إلى عهد الحرية والاستقلال والنظام الجمهوري والوحدة، مشيرا إلى أن الاستقلال المجيد شكل بداية حقيقية لولادة وطن جديد موحد، بعد إزالة الكيانات الهزيلة للمشيخات والسلطنات والدويلات التي تجاوز عددها العشرين، وفي إطار الشطر الجنوبي من الوطن فقط.

وأكد أن الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، هي مناسبة لنتمثل القيم والمبادئ والأهداف التي سعى إليها الرعيل الأول من المناضلين واستلهام معاني الكفاح والنضال المتقدة في هذا الشعب العظيم، مشيرا إلى أن الشعب اليمني عبر التاريخ كان وسيظل ديدنه الحرية والكرامة، وما التضحيات التي يقدمها في معركته المصيرية والوجودية اليوم بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية إلا دليل على ذلك، وعدم قبوله بالمشاريع الدخيلة على هويته العروبية الأصيلة.

وترحم رئيس الوزراء، على أرواح شهداء ومناضلي الثورة اليمنية في مختلف مراحلها، موجها التحية والعرفان لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني الذين يقدمون التضحيات مع أشقائهم في تحالف دعم الشرعية، للخلاص من كابوس الانقلاب والمشروع الإيراني الذي يستهدف بشروره المنطقة والعالم.