قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من نصف سكان اليمن سيواجهون مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي في المرحلة الثالثة+.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا"، في بيان له، إلى تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر مؤخرا وحذر من أن أعداد الأشخاص الذين يواجهون المرحلة الرابعة من انعدام الأمن الغذائي، أولئك الذين هم في مرحلة الطوارئ وعلى شفا الوقوع في المجاعة، سوف ترتفع من 5 ملايين شخص إلى 6.3 مليون.

كما علق منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة، لوران بوكيرا، على المجزرة الحوثية بحق عمال مجمع صناعي في الحديدة التي أدت لاستشهاد وإصابة 16 عاملا بالقول: "هذا هجوم آخر لا معنى له أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين خلال أسبوع واحد".

مشيرا إلى أن هذا الهجوم الثاني في الحديدة، بعد المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في الدريهمي بقصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط 18 شهيدا وجريحا مدنيا بينهم نساء وأطفال.

مضيفا: "ينبغي وقف الهجمات العشوائية على المدنيين التي تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني، والتركيز على إنقاذ ملايين اليمنيين من المجاعة التي تلوح في الأفق".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن التصعيد في الحديدة، أدى حسب إفادة مجموعة الحماية إلى ارتفاع في عدد الضحايا المدنيين خلال الشهرين الماضيين ، إذ تم تسجيل 49 حالة قتل وإصابة في جميع أنحاء المحافظة في نوفمبر، و74 حالة قتل وإصابة في أكتوبر.

وصعدت مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، خلال الشهرين الماضيين، من خروقها لاتفاق ستوكهولم واعتداءاتها على المدنيين، بقصف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية المكتظة بالسكان في الحديدة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى المدنيين.

وتعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق تصنيف الأمم المتحدة، جراء انقلاب مليشيا الحوثي التابعة لإيران، قبل أكثر من 6 سنوات، على الدولة اليمنية ومؤسساتها، ونهبها البنك المركزي واحتياطي النقد الأجنبي، ورواتب الموظفين وموارد الدولة بمناطق سيطرة المليشيا.