آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مبعوث بريطاني يزور السعودية ويدعو لحشد الموارد وتحرك فوري لمنع المجاعة باليمن

الإثنين 07 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت

دعا مبعوث بريطاني خاص للشؤون الإنسانية ومنع المجاعة، نيك داير إلى تخصيص المزيد من الموارد لدعم الاستجابة الإنسانية، محذرا من مواجهة آلاف اليمنيين خطر المجاعة.

وقال داير الذي يزور السعودية، اليوم، ضمن جولة خليجية هي الأولى منذ تعيينه مبعوثا خاصا في سبتمبر الماضي، إن المملكة كانت مركزية في منع المجاعة في اليمن على مدار العامين الماضيين، مشيدا بدعمها للبنك المركزي اليمني ووكالات الأمم المتحدة.

وحذر داير في حوار مع الشرق الأوسط من تسبب ثلاثية "الصراع والمناخ والوباء"، في تفاقم خطر انعدام الأمن الغذائي حول العالم، معبرا عن قلقه من تدهور الأوضاع في 4 مناطق على وجه التحديد، هي اليمن وبوركينا فاسو وجنوب السودان وشمال شرقي نيجيريا.

وأوضح: "نعتقد أن هناك عددًا من الدول التي تواجه بالفعل مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، إذا نظرنا إلى مركب عوامل الصراع، وكورونا وتغير المناخ".

ويتضمن دور المبعوث البريطاني شقين أساسيين، يتعلق الأول بالجانب الإنساني، وجمع الموارد، أما الثاني فيبحث تحسين وصول المساعدات الإنسانية والموارد من خلال الجهود الدبلوماسية.

وقال داير إن هذه أول زيارة له إلى الخليج وإلى السعودية، مشيرا إلى أن السعودية وبريطانيا هما من أكبر المانحين في العالم للعمل الإنساني، وإنه يأمل أن تتيح هذه الزيارة مشاركة تحليل لما يجري حول العالم من أزمات إنسانية وانعدام الأمن الغذائي، وما يمكن القيام به للتخفيف من مشكلة انعدام الأمن الغذائي المتنامية في اليمن.

مضيفا أن ما يحدث في اليمن من حيث انعدام الأمن الغذائي أمر مقلق للغاية، إذ أن حوالي 13 مليون ونصف المليون يمني يكافحون كل يوم لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ويواجهون مخاطر متزايدة من الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة، فيما يواجه أكثر من 16000 رجل وامرأة وطفل ظروف المجاعة.

وأوضح داير أن ما يقصده بـ "ظروف المجاعة" هو التعرض إما للجوع حتى الموت، أو تدهور الحالة الصحية لدرجة الموت من المرض، مضيفا أن ذلك وضع سيء للغاية.

وتشير التوقعات إلى أن هذه الأرقام ستزداد سوءًا خلال الأشهر الستة المقبلة، وأن عدد اليمنيين في ظروف المجاعة سيرتفع إلى حوالي 47 ألفًا.

واستطرد داير قائلا: "تفيد جميع تجاربنا في مواجهة المجاعة أنه لا ينبغي انتظار إعلان أزمة مجاعة قبل تقديم للمساعدة، مضيفا: الناس في اليمن يموتون الآن، وعلينا أن نتحرك الآن".

وعد المبعوث أن جزءا من دوره ودور السعودية هو دق ناقوس الخطر وإثارة الحاجة "دوليا" إلى تخصيص المزيد من الموارد للاستجابة الإنسانية، وخاصةً في اليمن.

وحذر تقرير لوكالات أممية، صدر مؤخرا، من خطر المجاعة في اليمن، مع وصول انعدام الأمن الغذائي إلى المرحلة الثالثة+.

وأشار برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، في تقرير مشترك، إلى أن عام 2021 سيكون أسوأ من 2020، إذا لم تتم زيادة في تمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن، لمنع حدوث المجاعة.

وأكد التقرير وتقارير أممية، صدرت مؤخرا، أن اليمن ما تزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فيما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من تأثير وقوع المجاعة على ملايين النازحين والمهاجرين، كونهم من الفئات الأشد ضعفا.

وتعرضت اليمن لانهيار اقتصادي كارثي وتدهور جنوني ومتواصل للعملة الوطنية "الريال" وغلاء فاحش ومستمر للأغذية، جراء انقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، قبل أكثر من 6 سنوات، ونهبها البنك المركزي واحتياطي النقد الأجنبي ومرتبات موظفي الدولة ومواردها بمناطق سيطرة المليشيا.