آخر الاخبار

الرئيسية   حوارات

رئيسة رابطة الأمهات: غريفيث استخدم قضية المختطفين جسرا للعبور

الإثنين 07 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت - حاورها: صالح الصريمي

أكدت أمة السلام الحاج رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أن المختطفين تحولوا إلى رهائن بيد مليشيا الحوثي تقايض بهم بأسرى من مقاتليها.
وأشارت إلى أن المختطفين الذين غادروا سجون جماعة الحوثي غادروها بصحة جسدية ونفسية سيئة للغاية نتيجة التعذيب والسجن.
وقالت رئيسة أمهات المختطفين إن عدداً من رصدتهم المنظمة توفوا نتيجة التعذيب وبلغ عددهم 83 مختطفاً.
وفي حوار مع "الصحوة نت"، ذكرت أمة السلام الحاج، أن وضع السجينات في سيء للغاية، وأن المنظمات الحقوقية وثقت حجز عدد 400 امرأة في سجون الحوثي.
فإلى نص الحوار:

تم مؤخراً تحرير المئات من المختطفين في صفقة تبادل، كيف كان أثر هذا على نفسيات أسر المختطفين؟

يوم الإفراج عن المختطفين في صفقة التبادل اختلطت المشاعر فرحا وحزنا فرحا بخروج الأبناء وحزنا على من تبقى داخل السجون، باركنا للأمهات وفرحنا معهن وواسينا الباقيات وتألمنا معهن فنحن كرابطة أمهات الجميع.

ألا ترين أن تبادل مختطفين أبرياء مع عناصر تم إلقاء القبض عليها في جبهات المواجهة مع الدولة، تعد جريمة بحق هؤلاء المختطفين وشرعنة لجريمة الاختطاف؟

بلا شك أنها جريمة تضاف إلى جريمة الاختطاف، ونحن في رابطة أمهات المختطفين طالبنا ولا زلنا نطالب بإخلاء سبيل المختطفين دون قيد أو شرط.

كيف تنظر أمهات المختطفين الزج بملفات مختطفين أبرياء في المفاوضات بين الدولة ومليشيا الحوثي؟

رغم أننا في الرابطة معترضات على الزج بملف المختطفين في التجاذبات السياسية لأنها قضية إنسانية فهم مدنيون أخذوا من بيوتهم ومقار أعمالهم والنقاط والشوارع، إلا أننا رضخنا لطريقة التبادل بعد إلحاح من قبل أهالي المختطفين بالإفراج عن أبنائهم، وهذا بالطبع انتهاك آخر يعاني منه المختطفين، حيث أصبحوا رهائن بيد جماعة الحوثي تقايض بهم من أجل مقاتليها.

ما مدى تفاعل المندوب الأممي مع قضايا المختطفين، ولماذا برأيك قام بربطها بالإفراج عن عناصر مسلحة مشاركة في الحرب ضد الدولة؟

المبعوث الأممي استخدم قضية المختطفين جسرا للعبور لحوار الدولة مع الحوثيين بحجة أنها قضية إنسانية عندما ربط القضية بالتبادل وزج بها في التفاوض، وهذا ما جعلنا نبعث بعدة رسائل للمبعوث وللجميع أن قضية المختطفين قضية إنسانية ولم يسمعنا الجميع ورضخوا لجماعة الحوثي وشروطها في إطلاق المختطفين عن طريق التبادل.

غادر المئات سجون الحوثي، هل من توضيح حول حالتهم الصحية والنفسية؟

تم إخلاء سبيل 121 مختطفاً في صفقة التبادل الأخيرة بين الدولة وبين جماعة الحوثي، المختطفون غادروا سجون جماعة الحوثي بصحة جسدية ونفسية سيئة للغاية نتيجة التعذيب والسجن في سجون جماعة الحوثي، ومنهم من فقد عقله وكثير منهم مصابون بأمراض مختلفة صحية ونفسية والتي ستستمر معهم فترة من الزمن نظرا لعدم وجود مراكز متخصصة للإرشاد النفسي وكذلك لمعاناة النزوح وعدم توفر العمل والكسب للعيش بحياة كريمة.

نسمع دائماً عن قضية المختطفين، لماذا لا نسمع عن قضية المختطفات؟

وضع المختطفات في سجون الحوثي مأساوي جداً لا يختلف عن وضع المختطفين، وربما أسوأ من ذلك.

هل لدى منظمتكم إحصائية بعدد المختطفات في سجون الحوثي؟

إذا تحدثنا عن المختطفات لدى جماعة الحوثي فالوضع مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة فقد وثقت بعض المنظمات المهتمة بالسجينات أكثر من 400 امرأة تم احتجازهن في سجون الحوثي، ونحن كرابطة وثقنا 157 جريمة اختطاف بحق النساء ما زالت 7 نساء قيد الاختطاف 2 منهن مخفيات.

ما هي أبرز المعاناة التي تعاني منها هؤلاء المختطفات في سجون الحوثي؟

تتعرض النساء في سجون الحوثي لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي حسب شهادات الناجيات من السجون، وقد وثقن شهاداتهن عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، كان من أهم هذه المعاناة ما يطلقه الحوثي عليهن من تهم مخلة بالشرف مما يجعل الأهالي والمجتمع يتخلى عنهن حسب قول الناجيات، وفي الآونة الأخيرة تجمعت عدد من المنظمات المهتمة باعتقال النساء في مناصرة هذه القضية وإظهارها كقضية إنسانية تستحق الالتفات إليها وعدم الزج بها في المهاترات السياسية والمزايدات التي تستخدمها جماعة الحوثي.

توفي مؤخراً عدد من المختطفين في سجون الحوثي، هل لديكم إحصائية نهائية بعدد الذين قضوا نتيجة التعذيب؟

من أصعب الأخبار التي تصلنا كرابطة وأمهات أن يقتل أحد المختطفين نتيجة التعذيب، وقد توفي تحت التعذيب 83 مختطفاً حسب ما استطعنا توثيقه، ويوجد أيضا الذين ماتوا نتيجة الإهمال الصحي داخل السجون والذين قتلوا بالقصف الجوي عندما اتخذت المليشيا منهم كدروع بشرية مثل منتزه هران وكلية المجتمع بذمار والشرطة العسكرية بصنعاء.

كيف تقيمون دور المنظمات الحقوقية المحلية والدولية في التعاطي مع قضية المختطفين؟

كان دور المنظمات ضعيف بالنسبة لقضية المختطفين نتيجة سيطرة جماعة الحوثي وملاحقتها للناشطين وخروج المنظمات من مناطق سيطرة الحوثي، وتفاعلت بعض المنظمات الدولية كالمفوضية وهيومن رايتس والصليب الأحمر، كما تفاعل مع قضيتنا فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان وأصدر في تقريره الحالات التي تعاونا معه في توثيقها، والآن وبعد توقف المفاوضات التي كان مزمع عقدها في الأردن لاستكمال الإفراج عن طريق التبادل قلوب الأمهات معلقة بأمل الإفراج عنهم بمعجزة من الخالق سبحانه بعد أن فقدن الأمل بالبشر، ونحن كرابطة سنستمر في أنشطتنا ووقفاتنا ومطالبتنا ورسائلنا إلى الجهات كلها لأننا مؤمنات بعدالة وإنسانية قضيتنا وسنقف مساندات ومناصرات للنساء المختطفات وأسرهم جميعا حتى تتحقق أهدافنا.

هل من جديد في ملف المختطفين، وما هي آخر مستجدات صحة الصحفي توفيق المنصوري؟

لا يوجد جديد لدى الشرعية، أما الحوثي فهو يقوم بالتعذيب والمحاكمة للمختطفين والتضييق عليهم، وما قضية الصحفي توفيق المنصوري إلا إحدى هذه الانتهاكات والتعنت ضد المختطفين، فقد أبلغتنا أسرة الصحفي توفيق بتدهور صحته الجسدية والنفسية، وقامت الرابطة بعمل بيان وإرسال رسائل لرئيس وأعضاء لجنة التبادل الشيخ هادي هيج، ورسالة أخرى لمكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وطالبنا بالإفراج عن الصحفي توفيق، ونجدد المطالبة بالإفراج عن الصحفيين وعن جميع المختطفين وهناك مرضى بين المختطفين بينهم أكثر من 40 مختطفاً يعانون من أمراض مختلفة داخل سجون مليشيا الحوثي، ومطلبنا بالنسبة لجميع المختطفين إطلاق سراحهم دون شرط أو قيد.