قالت دراسة علمية حديثة، إن أوراق الأشجار صارت تتساقط في وقت مبكر من فصل الخريف، مقارنة بالعقود الماضية.

وأشارت الدراسة، التي نشرتها دورية "ساينس" العلمية، إلى أن ذلك يعود إلى التغيرات المناخية، وأن ذلك جاء خلافا لما كان متوقعا.

وذكرت أن للغابات حدا في مقدار الكربون الذي يمكنها امتصاصه كل عام، مما يقلل من قدرتها على مواجهة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وأوضح الباحثون أن انخفاض درجات الحرارة في الخريف، وتقلص الفترة المشمسة في اليوم الواحد، هما من العوامل الرئيسية التي تحدد توقيت إسقاط الأشجار لأوراقها.

وأجرى الباحثون عدة تجارب تمثلت إحداها في تظليل بعض الأشجار ومقارنة نمو أوراقها بمجموعة أخرى تتلقى أشعة الشمس بشكل طبيعي، ولاحظوا أن سقوط أوراق تلك التي تعيش في الظل، تأخر لأكثر من أسبوع.

كما وجد الفريق أن الأشجار التي تم الاحتفاظ بها في جو دافئ أو تم إعطاؤها كمية زائدة من ثاني أكسيد الكربون أو كليهما، أسقطت أوراقها في وقت أبكر من الأشجار التي لم تتم معالجتها.

وتوصل فريق الباحثين من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، إلى أن أوراق الأشجار تتساقط في الخريف قبل وقتها المعتاد، كلما كانت هناك زيادة في التمثيل الضوئي.

كما وجدوا أن كل زيادة بنسبة 10% في نشاط التمثيل الضوئي خلال فصلي الربيع والصيف، يقابلها تقدم في موعد تخلص الأشجار من أوراقها بـ 8 أيام مقارنة بمتوسط الموعد المسجل خلال العقود الماضية.