آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مسؤول أممي: اقتصاد ينهار وقلة تمويل إنساني وحرب تدفع اليمن نحو المجاعة

الجمعة 11 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 06 مساءً / سهيل نت


قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إنه يتم "تجويع" اليمنيين، بسبب حرب تدفع بالبلاد نحو المجاعة، إلى جانب اقتصاد ينهار وتمويل أقل بكثير من المطلوب.

وفي فعالية افتراضية نظمتها المملكة المتحدة والسويد، بعنوان "درء المجاعة في اليمن.. ما الذي يمكن فعله الآن وفي عام 2021؟"، أشار المسئول الأممي، إلى حصول الوكالات الإنسانية هذا العام على نصف التمويل الذي حصلت عليه العام الماضي.

واستطرد "لهذا السبب اضطررنا إلى خفض عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية وأغلقنا عيادات ومحطات مياه"، مضيفا: "العام الماضي، زاد التمويل الإنساني بشكل كبير مما مكن الوكالات الإنسانية من إنقاذ حياة الملايين، وقام شركاء اليمن بضخ النقد الأجنبي في الاقتصاد مما ساعد على إبقاء المواد الغذائية والسلع الأخرى في متناول الناس".

وبحسب اليونيسف، فإن من بين الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة 12 مليون طفل، تحوّلت حياتهم إلى كابوس، وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، هنرييتا فور، في كلمتها الافتراضية، إن اليمن قد يكون أخطر مكان على وجه الأرض يكبر فيه الأطفال.

وأضافت "يموت طفل كل عشر دقائق بسبب مرض يمكن الوقاية منه، مليونان خارج المدرسة، والآلاف قُتلوا أو شوّهوا أو تم تجنيدهم منذ عام، فقط الأسبوع الماضي، قُتل بحسب التقارير 11 طفلا، بينهم رضيع عمره شهر".

وأشارت هنرييتا، إلى أن الأزمات في اليمن متشابكة، وكل واحدة منها كفيلة بدفع البلاد إلى الانهيار، وأضافت "النزاعات على الجبهات ارتفعت من 36 إلى 49 قتالا في عام واحد، والاقتصاد في حالة يُرثى لها، ولم تعد الأسر قادرة على التكيّف، أما أنظمة الدعم والبنية التحتية، من المستشفيات والمدارس والمياه والصرف الصحي، فهي على حافة الانهيار".

يشار إلى تزايد تحذيرات المنظمات الإنسانية من أن اليمن يتأرجح على حافة الانهيار الكامل، مع احتياج أكثر من 80% من السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية، في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية.