آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

جرائم بشعة لا تلقى الاهتمام الدولي..
منظمات حقوقية تطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف عملي للحد من جرائم الحوثيين

الأحد 13 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

أدانت منظمات حقوقية ودولية، قصف مليشيا الحوثي الانقلابية، ملعب النادي الأهلي في مدينة تعز، الذي أسفر عن استشهاد الكابتن ناصر الريمي ونجله الأصغر، وإصابة شخصين آخرين.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أنه يجب ضمان احترام وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية في اليمن.

وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على حساب مكتبها في اليمن على تويتر، اليوم، تعليقا على القصف الحوثي الذي استهدف النادي الأهلي في تعز: "إنه أمر صادم أن ترى هذه المواقع المدنية تتعرض للاعتداءات باستمرار".

وأشارت إلى أن نادي الأهلي لكرة القدم هو موقع مدني معروف جيداً وبعيد عن خطوط القتال، لكنه أيضاً يقع على الطريق الواصل بين المستشفى اليمني السويدي للأطفال، المدعوم من أطباء بلا حدود، ومستشفى الأمل لعلاج السرطان.

وأكدت أطباء بلا حدود، على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

إلى ذلك، نددت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، ومقرها هولندا، بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في مدينة تعز.

وطالبت المنظمة في بيان لها، اليوم، بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وكذا كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها اليمن خصوصاً ما يتصل بحقوق الإنسان.

واستنكرت رايتس رادار، تكرار قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز، ما يسفر من حين لآخر، عن سقوط ضحايا بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال بيان المنظمة، إن قصف مليشيا الحوثي للأحياء السكنة بالقصف العشوائي، في مدينة تعز، بمختلف القذائف المدفعية والصاروخية والدبابات، أسفر عن استشهاد 691 مواطناً، منذ بدء الحرب إلى منتصف العام الجاري 2020، منهم 338 رجلاً و252 طفلاً و101 من النساء، كما أسفر عن جرح 2898 مدنياً منهم 1013 طفلاً و1606 رجال و279 امرأة.

ودعت رايتس رادار، المبعوث الأممي، لاتخاذ موقف عملي ومؤثر للحد من جرائم استهداف المدنيين في عموم المدن اليمنية.

وأكدت المنظمة، أن القصف الحوثي الذي استهدف نادي الأهلي في تعز، وأسفر عن استشهاد لاعب الطليعة السابق ناصر الريمي، وطفله عمران، وجرح طفل آخر أثناء تواجدهم للتدريب، يضاف لعشرات المجازر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي واستهدفت المدنيين، وكان الأطفال والنساء أكثر ضحاياها.

مشيرة إلى أن اللاعبين القدامى اعتادوا ضمن برنامج تدريبي، القيام بالتمرينات فجرا، بتوقيت معروف، وأن القصف الحوثي استهدف ملعب الأهلي بدقة أثناء تواجد اللاعبين، في أوقات معلومة لتدريبات دأب منتسبو النادي على القيام بها.

وذكرت رايتس رادار، بالمجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، في إبريل الماضي، واستهدفت السجن المركزي في تعز، ما أسفر عن استشهاد 6 نساء من نزيلات السجن وإصابة أكثر من عشر أخريات.

وعبرت المنظمة، عن أسفها لأن تلك الجريمة الحوثية، على بشاعتها، لم تلق الاهتمام القانوني على المستوى الدولي، وسواها عشرات المجازر التي ترقى بعضها لتكون جريمة حرب.

وأكدت منظمة رايتس رادار، أن "استمرار المجازر الحوثية بحق المدنيين، يعد انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، يجب أن يسوق مرتكبيها للمساءلة القانونية مستقبلاً، وفقا لمواد نظام روما التي تعرف هذا النوع من الاستهداف كونه "تعمّد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية".

وفي السياق، أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان قصف مليشيا الحوثي، أمس، للمنشآت الرياضية في تعز.

وقال المركز، في بيان له، إن الحوثي قصف ملعب النادي الأهلي في تعز، فجر أمس، أثناء التدريبات الصباحية التي اعتاد فريق اللاعبين القيام بها.

وذكر المركز أن الاستهداف للمنشآت المدنية المعلومة جرائم حرب اعتاد الحوثيون القيام بها وبشكل متعمد.

ونقل عن سكان الحي قولهم: "إن القصف تم بتوقيت مقصود، حيث جرى إطلاق المدفعية من موقع الحوثي المطل على مدينة تعز من الشرق، وأسفر عن قتل مدنيين، وإن والاستهداف تم لمنشأة معلوم مكانها ومرصود أوقات أداء التمرينات الرياضية فيها حيث الملعب المفتوح والواضح المعالم".

وشدد بيان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، على ضرورة ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وقيام المجتمع الدولي بدروه تجاه استمرار مسلسل القتل والحصار لمدينة تعز.

مؤكدا أن مليشيا الحوثي تتعمد قصف المنشآت المدنية المختلفة، وأحدثها ما تم، أمس، من قصف مدفعي لملعب الشهداء والنادي الأهلي في تعز.

من جهته، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، في منشور على صفحته بتويتر، اليوم، عن استشهاد وإصابة 11 ألفا و564 مدنيا، بقصف واعتداءات من مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، خلال الفترة من سبتمبر 2014، إلى سبتمبر 2020.