آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ردود أفعال غاضبة ومتواصلة..
"العشاري".. جريمة مشهودة تختزل مأساة ملايين اليمنيين وتستوجب تحركا عاجلا

الجمعة 25 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

لاقت الجريمة الإرهابية النكراء، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، بحق امرأة حامل بمديرية العدين في محافظة إب، بالاعتداء عليها بالضرب أمام أطفالها حتى الموت، ردود فعل حقوقية وشعبية، مستنكرة وغاضبة.

إذ أكدت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان لها، اليوم، أن مليشيا الحوثي أطلقت يد عناصرها لارتكاب أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين في اليمن، وعلى رأسهم الفئات الأشد ضعفا كالنساء والأطفال، وسط عجز مجتمعي داخلي عن إيقاف هذه الانتهاكات، يقابله صمت دولي مستمر منذ سنوات.

وقالت المنظمة: "لقد أصبح الاعتداء الوحشي من عناصر مليشيا الحوثي سمة غالبة، وسلوكا دائما ضد كل فئات المجتمع، بمن فيهم التجار وملاك العقارات والنساء والأطفال وسكان مناطق الأشد فقرا والمهمشين، حيث يرتكب عناصر الحوثي هذه الجرائم ضمن أعمال وظيفية ممنهجة مع شعور كبير بالنجاة من المساءلة والعقاب".

وقالت منظمة سام، إن قضية مقتل "العشاري"، تحولت إلى قضية مشهودة على المستوى الداخلي والخارجي، تستوجب تحركاً عاجلاً لتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

إلى ذلك، استنكرت منظمة رايتس رادار، للدفاع عن حقوق الإنسان، في منشور على صفحتها بتويتر، اليوم، تكرار مليشيا الحوثي لارتكاب انتهاكات جسيمة، آخرها قتل المواطنة "العشاري"، بينما استنكر المركز الأمريكي للعدالة الجريمة ووصفها بالبشعة.

وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في منشور له على تويتر، اليوم، أن "جريمة قتل "العشاري" المروعة ليست حالة فردية أو حادثا عرضيا، بل إنها تختزل مأساة الملايين من نساء وأطفال اليمن في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وتكشف عن سياسة ونهج وسلوك يومي لمليشيا تبطش بالمدنيين بهدف إرهابهم وإخضاعهم لمشروعها الامامي وامتدادها الفارسي".

من جهتها، تساءلت وزيرة حقوق الإنسان السابقة، حورية مشهور، في منشور لها على صفحتها بتويتر: "من سيعوض أطفال المرأة التي قتلت على يد عناصر مليشيا الحوثي، في إب، عن الخسارة الفادحة، بأن يناموا بلا أم، والطفل الرضيع لن يجد أمه لترضعه؟!".

إلى ذلك، قال الباحث الأكاديمي، الدكتور فارس البيل: "لقد قتل الحوثيُ حاضر اليمن، وها هو مستقبلها مُنتحِباً، بين اليُتم والضياع!".

وفي السياق، قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، إن "مليشيا الحوثي الإرهابية هتكت كل المحرمات، وها هي اليوم تذكرنا من منطقة العدين بمحافظة إب بصلفها وإجرامها".

مؤكدا أن دم الشهيدة "العشاري" هو دم كل اليمنيين، ولن يتوقف نزيف هذا الدم إلا بالقضاء المبرم على هذه المليشيات الإجرامية.

من جانبه، قال وزير الأوقاف السابق، القاضي أحمد عطية، تعليقا على الجريمة قائلا: "أين الغيرة يا أبناء اليمن؟، أين النخوة والشهامة يا رجال اليمن مما حصل للمرأة المقهورة في إب؟!".

وأكد القاضي عطية، في منشور له على صفحته بتويتر، أن الحوثي داس كل الخطوط الحمراء والأعراف المقدسة لدى اليمنيين.

من جهتها، قالت القيادية في الائتلاف الوطني الجنوبي، وسام باسندوة، عن طفلي الشهيدة اللذين ظهرا بجوار جثمانها: "مصدومان مقهوران مكلومان، جميلان، وبريئان، كل ذنبهما أنهما يمنيان أحفاد يمنيين ليسوا من السلالة المصطفاة، ولا من جموع أنصار المليشيا حتى ينتفض العالم والمنظمات الدولية والحقوقية من أجلهم، ولا تمييز إيجابي لهم".

كما استنكر المحامي والناشط الحقوقي فيصل المجيدي، الصمت الحقوقي والدولي إزاء هذه الجريمة الإرهابية قائلا: "صورة كاشفة لكل من يدعي وصلا بالحقوق وهو مجرد من الضمير، لا يرعى الحقوق إلا أن كانت متعلقة بالسلالة التي تدعي النقاء وأنها تمثل الله في الأرض أما بقية اليمنيين فلا قيمة لدمائهم".

مشيرا إلى أن هذه الواقعة توضح أن حقوق الإنسان والطفل والمرأة مجرد قفازات لتحقيق مآرب سياسية لا أكثر.

إلى ذلك، عبر رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، عن استنكاره للجريمة قائلا: "من لم يعتبر الشهيدة "العشاري" أخته أو بنته أو أمه، فما هو بيمني، ولا هو عربي، ولا هو آدمي".

مؤكدا: "والله إن لهذا الجرم قصاصا ولو بعد حين".

واستشهدت، فجر أمس، امرأة حامل، في مديرية العدين بمحافظة إب، إثر اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية منزلها، والاعتداء عليها أمام أطفالها حتى فارقت الحياة، بذريعة البحث عن زوجها.