آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رئيس الوزراء: التحقيق جار بالهجوم الإرهابي على عدن ويمكن إشراك جهات خارجية فيه

الإثنين 04 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 06 مساءً / سهيل نت
قال رئيس الوزراء، معين عبدالملك، إن ما حدث في مطار عدن من هجوم إرهابي، يعبر عن قلق مليشيا الحوثي من تواجد الدولة والحكومة، مؤكدا أن الدماء التي أريقت في هذا الهجوم الإرهابي لن تذهب هدرا، ولن تثني الحكومة عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها مهما كانت التهديدات والمخاطر.

وأكد رئيس الوزراء، خلال ترؤسه، اليوم، اجتماعا، عبر الاتصال المرئي، لمحافظي المحافظات المحررة، أن الأشهر القادمة هي فترة اختبار حقيقي للحكومة أمام المواطنين ولا سبيل آخر إلا الارتقاء لمستوى التطلعات، والعمل معا من أجل أن تتحول هذه الآمال المعقودة الى واقع خاصة في الجانب المعيشي والخدمي والإنساني والاقتصادي.

لافتا إلى أن المرحلة دقيقة وخطيرة والتحديات القائمة تحتاج الى إدارة مختلفة قادر على تجاوز الصعوبات واجتراح الحلول للمشاكل التي تمس حياة ومعيشة المواطنين.

ومشيرا إلى أن محافظي المحافظات هم عماد بقاء الدولة، والمشاكل التي تراكمت خلال فترات ماضية لن تحل بين عشية وضحاها لكن ذلك لا يعني التخلي بل التركيز على المهم منها وحلها بشكل عاجل، وستكون الحكومة عونا وسندا في ذلك.

ووجه رئيس الوزراء، محافظي المحافظات على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية واتخاذ كل التدابير اللازمة لرفع الجاهزية، على طريق استكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، ووضع حد للأعمال الإرهابية والإجرامية الحوثية.

لافتا إلى أن برنامج الحكومة سيكون واقعي ويركز على التعافي الاقتصادي ومعركة استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وان السلطة المحلية في المحافظات جزء لا يتجزأ منه وشريكه في تنفيذه.

وشدد رئيس الوزراء، على أهمية عمل السلطات المحلية وفق طرق مختلفة لإدارة الأمور ورفع قدراتها لتحسين الإيرادات وإعادة توزيع أولويات الإنفاق، وقال " لن يساعدنا أحد إذا لم نساعد أنفسنا أولا".

وتطرق إلى أولويات الحكومة لتنفيذ المزيد من السياسات لتحسين سعر صرف العملة، ودفع المرتبات وانتظامها وإصلاح الاختلالات الإدارية والمالية القائمة.

إضافة الى الجوانب المتصلة بتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات ودعم جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي وغيرها، معربا عن ثقته أنه بتكاتف جهود الجميع سيتم تحقيق إنجازات نوعية تنعكس على مستوى حياة ومعيشة المواطنين اليومية.

وأكد الاجتماع على أهمية إيجاد رؤية مختلفة لضبط العلاقة بين السلطات المحلية والحكومة بما يساعد على تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذ معالجات سريعة للأوضاع المعيشية والاقتصادية وفق برامج واقعية وقابلة للتطبيق.

وناقش الاجتماع، الأولويات المحلية في المرحلة القادمة وما يمكن أن يتم تضمينه من خطط السلطات المحلية في البرنامج العام للحكومة وفق الاحتياجات العاجلة للمواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية.

من جهتهم، عبر محافظو المحافظات، عن إدانتهم واستنكارهم الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، مشيرين إلى أن هذا الهجوم الإرهابي دافع للمزيد من التكاتف وتوحيد الجهود نحو العدو الواضح لليمنيين واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

لافتين إلى الأولويات التي سيتم العمل بموجبها وما هو مطلوب من الحكومة لدعم خطط السلطات المحلية.

شارك في الاجتماع محافظو عدن احمد لملس، ومارب اللواء سلطان العرادة، وحضرموت اللواء فرج البحسني، وتعز نبيل شمسان، والمهرة محمد علي ياسر، وأبين اللواء أبو بكر حسين، والضالع اللواء علي مقبل صالح، والحديدة الدكتور الحسن طاهر، وشبوه محمد بن عديو، ولحج اللواء احمد تركي، وسقطرى رمزي محروس.

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، أسر عدد من شهداء الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، معبرا لهم عن العزاء والمواساة، في هذا الحادث الذي أدمي قلوب اليمنيين جميعا، وقوبل باستنكار محلي ودولي واسع.

وقال: "أفكر بكل شخص كان على أرض المطار وعشت معهم لحظات مؤلمة وصاعقة وفقدنا أعزاء علينا وعليكم جميعا ولا كلمات كافية تعبر عن ألم هذا الفقدان".

وأشار إلى أن هذا الهجوم الإرهابي الذي تشير الدلائل والمعلومات ونتائج التحقيقات الأولية الى مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية عن تنفيذه، تم على مرأى ومسمع من العالم الذي كان يشاهده عبر البث المباشر لاستقبال الحكومة وسط تطلعات وآمال الناس لتعزيز الصف الوطني نحو مرحلة جديدة.

مؤكدا أن مليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من هذا الهجوم الإرهابي، لكنها لن تحقق ما سعت إليه بل زادت الجميع إصرارا على استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وقال: "ما حدث كان محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة ورمزيتها واستهداف عدن، وما يحزننا رغم فشل المخطط الذي أعدوا له هو هؤلاء الشهداء الأبرار من المدنيين والجرحى في هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والتي تبدو واضحة للجميع أن مليشيا الحوثي هي من تقف وراءها".

وشدد رئيس الوزراء على أن ما حدث لا بد أن يبقى في ذاكرة اليمنيين وان من واجبات الحكومة ومسؤوليتها تخليد ذكرى شهداء هذا الهجوم الإرهابي ورعاية أسرهم وتقديم كل العناية للجرحى والتكفل بعلاجهم.
مؤكدا أن الإنصاف لهؤلاء لن يكون إلا بالنيل من الذين نفذوا وخططوا لهذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم، وهو عهد في رقابنا جميعا، موضحا أن التحقيقات جارية وبشكل مكثف بعد اتخاذ كل الإجراءات لتحريز الأدلة ويمكن أن يتم إشراك جهات خارجية في هذا التحقيق.

وقال: "لن ننسى دماء الشهداء ولن نتخلى عن الجرحى وعلينا أن نتكاتف جميعا لتخطي ذلك وتحويل هذا الألم الى فرصة للمزيد من البناء والعزيمة حتى القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة".

وتحدث عدد من اسر الشهداء في اللقاء، مؤكدين على أهمية أن تتخذ الحكومة كل الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية، لافتين إلى أن استهداف مطار عدن والمدنيين فيه يتخطى كل مفردات الإرهاب والبشاعة.

مطالبين بضرورة التسريع باستكمال التحقيقات والانتصار للشهداء الذين لقوا حتفهم في هذا الهجوم الإرهابي ورعاية أسرهم والاهتمام بالجرحى.