طالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على العملية السياسية، وإرسال رسالة واضحة وصريحة لمليشيا الحوثي بأن تلك الأفعال الإرهابية لا تعكس رغبتها في الوصول إلى سلام مستدام في اليمن.

وشدد على أن يقوم مجلس الأمن، ليس فقط بإدانة ذلك الفعل الإجرامي، بل والإشارة بوضوح إلى مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية وانتهاك صارخ لقواعد القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وإجهاض للعملية السياسية برمتها.

وقال السفير السعدي، خلال اتصال هاتفي أجراه، مع كل من السفير نيكولاس دي ريفير، المندوب الدائم للجمهورية الفرنسية لدى الأمم المتحدة، والسفير سيفين جيرجينسون، المندوب الدائم لإستونيا لدى الأمم المتحدة، إن المؤشرات والأدلة الأولية المتوفرة تشير إلى مسؤولية المليشيا الحوثية على هذا العمل الإرهابي.

وأشار إلى أن هذا الهجوم الإرهابي، استهدف قتل أعضاء الحكومة وتقويض العملية السياسية برمتها والقضاء على فرص السلام وعلى آمال اليمنيين في رفع المعاناة الإنسانية جراء انقلاب المليشيا الحوثية المساحة المدعومة من النظام الإيراني.

من جانبهما، عبر السفيران عن إدانة بلديهما الشديدة لهذا الهجوم الشنيع ودعم جهود المبعوث الخاص الوصول الى سلام في اليمن.

وأكدا أن هذا الهجوم يرتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية التي لا يمكن قبولها أو السكوت عنها، مؤكدين على أهمية اتخاذ خطوات جادة لمواجهة مثل هذا الفعل الإجرامي.

من جهة أخرى، بحث مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في اتصال هاتفي مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، مستجدات الأوضاع في بلادنا والهجوم الإرهابي الجبان على مطار عدن الدولي.

مؤكدا أن استهداف الحكومة اليمنية الجديدة، يعد عملًا إرهابيًا جبانا ومدبرًا، كان يهدف الى تقويض الاستقرار في المحافظات المحررة، وإغراق البلاد في دوامة الفوضى والعنف.

وجدد السفير السعدي حرص الحكومة اليمنية على دعم جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث، للتوصل إلى سلام شامل ومستدام وفق المرجعيات الدولية.

من جهتها، عبرت دي كارلو، عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الشنيع، موكدةً على حرص الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن على استئناف العملية السياسية لإحلال السلام في اليمن.