آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المبعوث الأممي يختتم زيارته لعدن ويؤكد أن استهداف الحكومة يقوض السلام

الخميس 07 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم، زيارة إلى عدن تضمنت عددًا من اللقاءات مع رئيس الوزراء معين عبد الملك، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك، وأعضاء الحكومة، ومحافظ عدن، أحمد لملس.


وجدد غريفيث، إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة فور وصولهم إلى مطار عدن والذي تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 25 مدنيًا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا ولليمنيين جميعًا.


مؤكدا أن استهداف الحكومة يهدف الى تقويض السلام والأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه اليمن بدعم من الإقليم والمجتمع الدولي.


وقال المبعوث الأممي، إنَّ الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن هو اعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة.


مشددا على ثبات التزام الأمم المتحدة بدعم اليمن في إنهاء الحرب بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية، ومشيدًا بثبات أعضاء الحكومة في أعقاب الهجوم، كما عبر عن أمله أن يمثل وصول الحكومة إلى بداية للتعافي بعد عام محفوف بالتحديات.


وقال: "أتمنى للحكومة كل النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اليمنيين وتحسين حياتهم اليومية وقدرتهم على تلبية حاجاتهم الرئيسية وتعزيز الاستقرار وتقوية مؤسسات الدولة".


من جانبه، قدم رئيس الوزراء، معين عبدالملك، للمبعوث الأممي، تفاصيل حول سير عملية التحقيقات الأولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن وكان الهدف منه إبادة الحكومة والمستقبلين وقيادة السلطة المحلية والدولة لنسف كل جهود السلام.


مشيرا إلى أن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.


وقال: "سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي والشيء الصادم في ذلك أن من يقف ورائه يهدف الى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات".


وأوضح رئيس الوزراء، أن هذه الجريمة الإرهابية وما قوبلت به من استنكار محلي ودولي واسع والتفاف شعبي حول الحكومة جعلنا أكثر إصرارا على تحقيق النجاح في مختلف المستويات واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، ونشر الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي.


وأكد أن هذا الاستهداف الإرهابي هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للمليشيات الحوثية التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزن لاي قوانين أو أعراف، وماضية في تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.


مؤكدا أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية في الحديدة.


وأعرب عن تقديره لزيارة المبعوث الأممي إلى عدن واطلاعه عن قرب على آثار الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن ومشاهدته لآثار الدمار الذي أحدثته ثلاثة صواريخ موجهة بدقة.


لافتا إلى أن هذا الهجوم يتعدى الاستهداف الشخصي إلى إحداث صدمة وأثرها كان سيكون كارثي على البلد بشكل عام، مجددا التعازي بضحايا هذا الهجوم الإرهابي من المسؤولين والمدنيين والطواقم الطبية وموظفي المطار، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.


وشدد رئيس الوزراء، على أن الحكومة الجديدة المشكلة من جميع القوى والمكونات السياسية بموجب اتفاق الرياض، فرصة يمكن البناء عليها لبناء التوافقات للوصول الى السلام الذي يتطلب أولا شروط موضوعية لتحقيقه.


مجددا التزام الحكومة وبرغم ما حدث من شيء صادم في هذا الهجوم الإرهابي، على تحقيق السلام، والقيام بكل واجباتها ومسؤولياتها لتخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت بها مليشيا الحوثي.


من جهته، جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، استمرار الحكومة في شراكتها الفاعلة لعملية جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، مؤكدا أنها لن تدخر جهداً لخدمة السلام الواقعي والحقيقي الذي يعالج جذور المشكلة وينهي الانقلاب والحرب ويؤسس لمرحلة جديدة تلبي تطلعات اليمنيين للعيش بكرامة وسلام.


وعبر وزير الخارجية، خلال لقائه المبعوث الأممي، عن تقديره للتضامن الذي أبدته الأمم المتحدة مع الحكومة الشرعية جراء الاستهداف أثناء وصولها مطار عدن الدولي.


مؤكدا أن الحكومة ستعمل بكل إصرار وعزيمة للمضي قدماً في برنامجها الوطني الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني لتدعيم الأمن والاستقرار وتحسين سبل حياتهم المعيشية.