آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

حصيلة أولية لثلاثة أيام من الانتقام العنصري..
الأحزاب السياسية في تعز: ما حدث بـ"الحيمة" إجرام حوثي مدفوع بحقد طائفي دفين

الأحد 10 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت


أدانت الأحزاب السياسية في محافظة تعز، الممارسات الوحشية، وجرائم التطهير العرقي ضد أبناء الحيمة، وكافة دورات الانتقام، والتنكيل ضد هذه القرية الوطنية الباسلة على مدار السنوات الماضية.

وطالبت أحزاب تعز، في بيان لها، اليوم، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم لوقف هذه الجرائم، فورا، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من المحاسبة والعقاب.

وقال البيان، إن أحزاب تعز، وقفت أمام الجريمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء منطقة الحيمة بمديرية التعزية من قتل وتنكيل، وتمثيل بجثامين الشهداء، وتخريب للمزارع ومطاردة أهالي المنطقة وتهجيرهم من منازلهم بصورة همجية مدفوعة بحقد طائفي دفين على أبناء تعز.

مؤكدا أن هذه الجريمة ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية تنفذها مليشيات الحوثي ضد كافة محافظات الجمهورية على قاعدة استباحة الدماء والأموال والأعراض، بهدف إخضاع شعبنا لغطرسة السلالة وخرافة الاستعلاء، ومزاعم الحق الإلهي في الحكم.

وقال البيان إن "الدماء التي تسفك في الحيمة لتجسد أوضح صور الإجرام الحوثي، الذي لا يستثني أحدا، رجلا، أو امرأة، طفلا أو شيخا طاعنا في السن، الأمر الذي يستدعي من كافة أبناء تعز إلى التضامن والوقوف إلى جانب مظلومية أبناء الحيمة، فما يمارسه الحوثي ضدهم هو اعتداء على أبناء تعز وكل أبناء شعبنا الصامد".

مشيرا إلى أن تلك الدماء التي تسيل ظلما في الحيمة، ستحرق الطغاة، وترسم صورة النصر والتحرير للشعب اليمني وحريته ضد الأدوات السوداء التي تفيض حقدا وعنصرية من السلالة الكهنوتية ضد شعبنا.

وأكد بيان الأحزاب السياسية في تعز، أن هذه الجرائم الحوثية تجدد العزم على المضي في معركة التحرير وإنقاذ الجمهورية اليمنية من ليل الإمامة العنصرية، وأحقاد القرون المرسلة من الدولة الفارسية التي تستخدم أدواتها العنصرية والطائفية لإشاعة الخراب والانتقام من الشعب اليمني والأمة العربية.

مطالبا الحكومة الشرعية بسرعة التحرك نحو استكمال تحرير المحافظة والقيام بواجبها الدستوري والأخلاقي والإنساني وذلك من خلال العمل الجاد الذي من شأنه أن يؤدي إلى كسر غطرسة جماعة الحوثي وإنهاء إرهابها على طريق استعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها القانونية.

ودعت الأحزاب السياسية في تعز، كافة التكتلات المدنية والمجتمعية والشعبية، إلى تنسيق جهودها لمواجهة مختلف أشكال الصلف الحوثية وجرائم الحرب والإرهاب الممارس بحق أهالي الحيمة وبحق غيرها من مدن ومناطق اليمن.

وطالبت كافة أبناء محافظة تعز بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، بالوقوف صفاً واحداً ضد العنف والحرب والإرهاب الذي تمارسه الميليشيات الحوثية ضد أهالي الحيمة وتقديم كل سبل الدعم والمساندة المتاحة وأشكال التضامن الممكنة مع المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ.

كما دعت أحزاب تعز، المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، إلى القيام بواجبها في رصد انتهاكات مليشيا الحوثي سواء في عزلة الحيمة، أو في غيرها من مناطق المحافظة.

لافتة إلى أن مديرية "صالة" شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الجرائم، أبرزها تهجير المواطنين وتدمير منازلهم وهناك الجريمة المتواصلة منذ خمسة أعوام والمتمثلة باستمرار حصار مدينة تعز من ثلاث جهات واستمرار قصف أحيائها السكنية بمختلف أنواع الأسلحة.

ونفذت مليشيات الحوثي الإرهابية، عمليات مداهمة لجميع المنازل في منطقة "الحيمة" بمديرية التعزية، في محافظة تعز، ودمرت 13 منزلا، وأحرقت 3 منازل، واستشهاد تسعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وجرح 24 آخرين.

واختطفت مليشيات الحوثي 45 شخصا من أبناء المنطقة، غالبيتهم من الشباب والأطفال، بحسب حصيلة غير نهائية، وردت في تصريح صحفي، اليوم، لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني.

وحذر الإرياني، من جرائم إبادة جماعية ترتكبها مليشيا الحوثي، بحق أبناء "الحيمة" في تعز، بعد ثلاثة أيام من القصف البربري على منازل المواطنين ومزارعهم باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل تعتيم إعلامي.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي ترتكب هذه الجرائم والانتهاكات التي فاقت في فضاعتها "الجماعات الإرهابية" في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.

ودعا الإرياني، في هذا الصدد، المجتمع الدولي إلى دعم جهود الدولة والشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وسرعة العمل على إدراج مليشيا الحوثي ضمن "قوائم الإرهاب".