جدد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، إدانتهم الشديدة للهجوم على مطار عدن الدولي، مثمنين الجهود التي تقوم بها الحكومة في هذه الظروف الصعبة وتصميمها على تحقيق السلام وممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن وما يحمله ذلك من رسائل إيجابية، مؤكدين مساندتهم للحكومة في تنفيذ مهامها ودعمهم لأمن واستقرار ووحدة اليمن.

جاء ذلك، خلال لقاء، اليوم، عبر الاتصال المرئي، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، لبحث التطورات في الملف اليمني وتوجهات الحكومة نحو تحقيق السلام بالإضافة الى تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية.

من جهته، أكد وزير الخارجية، على أهمية تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، للضغط على المليشيات وإجبارها على تغيير سلوكها الإجرامي ودفعها نحو السلام.

منوهاً بأن الحكومة ستعمل على عدم تأثر العمل الإنساني في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي بذلك التصنيف وستعمل مع الجانب الأمريكي على منح الإعفاءات اللازمة للمنظمات الإنسانية للقيام بمهامها الإنسانية.

وتطرق وزير الخارجية، للتحديات التي تواجهها الحكومة وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي والحفاظ على قيمة العملة الوطنية وتحسين مستوى معيشة المواطنين معبرا عن تطلع الحكومة لدعم الأشقاء والأصدقاء لها في هذا الجانب.

وأشار للتحقيقات الجارية بشأن الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي، قائلا إن كافة الأدلة تشير بشكل قاطع الى وقوف مليشيا الحوثي خلف ذلك الهجوم وأن الهدف من ذلك الهجوم كان قتل أمل اليمنين بتحقيق السلام، مجدداً التأكيد على تصميم الحكومة على عدم السماح لمليشيا الحوثي بتحقيق ذلك الهدف.

من جهة أخرى، جدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، إدانته الشديدة للعمل الإرهابي الجبان الذي أستهدف مطار عدن الدولي، بغية إفشال تنفيذ اتفاق الرياض وعمل الحكومة الجديدة.

وأكد خلال لقاء اليوم، عبر الاتصال المرئي مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، دعم وتضامن الجمهورية التونسية الكامل والمطلق للحكومة اليمنية، في المضي قدما لتنفيذ الاتفاق والقيام بواجباتها بما يحقق تطلعات الشعب اليمني.

وبحث اللقاء، آخر التطورات على الساحة الوطنية، بما فيها الاستهداف الإرهابي لمطار عدن الدولي، أثناء عودة الحكومة لممارسة مهامها، وكذلك الجهود المبذولة لتحقيق السلام في بلادنا وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.

من جانبه، عبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين، عن تقديره لمواقف الأشقاء في الجمهورية التونسية الثابتة والصادقة، مثمنا دورهم الفاعل في خدمة القضايا المشتركة، من خلال رئاستها الحالية لمجلس الأمن الدولي.