آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مليشيا الحوثي تفتعل أزمة مشتقات نفطية بمناطق سيطرتها لإنعاش سوقها السوداء

الأحد 17 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 12 مساءً / سهيل نت

افتعلت المليشيات الحوثية التابعة لإيران، مجددا أزمة وقود في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، في مسعى لتعزيز سوقها السوداء والضغط على الحكومة الشرعية للاستمرار في نهب إيرادات ميناء الحديدة.

وأكدت مصادر يمنية مطلعة، أن غالبية محطات الوقود في العاصمة صنعاء أغلقت أبوابها أمام المواطنين منذ أيام قليلة، بناء على تعليمات تلقاها ملاك المحطات من قادة مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن صنعاء شهدت منذ إغلاق المحطات أبوابها بشكل مفاجئ أزمة خانقة في الوقود الذي بات شبه منعدم.

وقالت مصادر محلية، إن استمرار وقوف مليشيا الحوثي التابعة لإيران في كل مرة وراء افتعال أزمة الوقود، من شأنه أن يفاقم إلى درجة كبيرة معاناتهم المعيشية والإنسانية والصحية وصولا إلى أوضاع كارثية.

ولفتت، في تصريحات للشرق الأوسط، إلى إخفاء المليشيا الحوثية لكميات كبيرة من المشتقات النفطية في مخازن سرية استحدثتها طيلة فترة الأزمة وما زالت، بهدف المتاجرة بالوقود وبيعه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

وأكد سكان محليون،  عودة انتشار الأسواق السوداء بشكل غير مسبوق في مناطق وأحياء مدينة صنعاء، حيث شوهدت المئات من السيارات والحافلات بكثرة على جنبات الطرقات والشوارع لبيع مشتقات النفط بأسعار قياسية.

وأفادوا بأن سعر "20 لتر" من البنزين وصل إلى 14 ألف ريال، فيما وجدت طوابير من السيارات أمام محطات الوقود أملا في أن تسمح مليشيا الحوثي باستمرار تعبئة الوقود.

وقالوا إنه "في الوقت الذي شهدت فيه السوق السوداء لبيع الوقود التي تديرها قيادات حوثية في صنعاء انتعاشا كبيرا، ما تزال طوابير السيارات والدراجات النارية تصطف أمام العشرات من محطات تعبئة المشتقات التي أغلقت أبوابها بناء على أوامر وتوجيهات حوثية".

ويأتي وقوف المليشيا الحوثية التابعة لإيران، مؤخرا، وراء افتعال أزمة جديدة للمشتقات في صنعاء وبقية مدن سيطرتها، بعد أيام قليلة من إعلانها وصول عدة سفن نفطية إلى ميناء الحديدة، ومن ثم إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، بالإضافة إلى تدفق مقطورات الوقود باستمرار من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وربط مراقبون محليون بين معاودة المليشيا الحوثية، لافتعال أزمة وقود جديدة في صنعاء وبقية مدن سيطرتها وبين مساعيها للعودة مجددا إلى تهريب الوقود الإيراني إلى ميناء الحديدة، لاستخدام عائداته في قتل اليمنيين.