آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اعتبره تشجيع للإرهاب بذرائع كاذبة..
سياسي عربي: واشنطن تعتزم مكافأة الحوثي على جهوده في تجويع وقتل اليمنيين

الأحد 31 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت


قال الكاتب والسياسي السوري، ميشيل كيلو، إن الإطلالة الأولى لوزير خارجية واشنطن الجديد، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، عندما ربط بين تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وارتدادات التصنيف على أحوال معيشة اليمنيين، وقوله إن واشنطن ستعيد النظر فيه، إن كان تأثيره سلبيا على الشعب اليمني، يعتبر "بداية غير مشجعة".

وأكد الكاتب أن "من سبّب الأزمة التي يعيشها الشعب اليمني هم الحوثيون، الجهة التي استولت على السلطة بانقلاب عسكري أسقط حكومة البلاد الشرعية، بأمر من إيران ودعمها المباشر، وها هو وزير خارجية أميركا يعلن ما قد يكون مكافأة لها على ذلك، ويعد بإعادة النظر في تصنيفها جهة إرهابية".

مستطردا بالقول: "والسبب مساعدة الشعب اليمني على تجاوز المحنة التي ترتّبت على حرب إلحاق اليمن بإيران، فأي مساعدةٍ يمكن أن تصل إلى الشعب، في حال تم فعلا رد الاعتبار للجهة التي أنتجتها عامدة متعمّدة، بدليل حصار مدينة تعز، المستمر منذ سنوات، وتكرار قصف مرافقها الحيوية، كالمدارس والمشافي، واستهداف سكانها بين فينةٍ وأخرى، وتجويعهم بمنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية إليهم".

وتساءل الكاتب والسياسي السوري، ميشيل كيلو، في مقال له، نشر بصحيفة خارجية، قائلا: هل تعتزم أميركا مكافأة جهةٍ تجوّع اليمنيين وتقتلهم وتحاصرهم برا وبحرا، بذريعة كاذبة، هي رفع التجويع والقتل عنهم؟ ألا يمثل هذا دعما للإرهاب وتشجيعا عليه، في حين أن المطلوب مواجهته، ورفع يده عن الشعب اليمني؟

وأوضح الكاتب، أن الحوثيين يرتبطون بإيران التي تزوّدهم بجميع الأسلحة الضرورية لشن الحرب في البر والبحر والجو، ويسهم حرسها الثوري إسهاما مباشرا في حربهم، ويوزّع صواريخه البالستية الإيرانية الصنع، شمالا وجنوبا وشرقا، بينما يضع الحوثيون أنفسهم في خدمة توسّع طهران وحرسها في الوطن العربي وإركاع شعوبه.

متسائلا: فهل تعتزم واشنطن مكافأتها هي أيضا على جهودها، كما كافأتها في أفغانستان والعراق، وتكافئها في سورية ولبنان، بموافقتها على خطتها لتصدير ثورتها التي دمّرت المشرق العربي، وامتناعها عن مواجهتها بما تمتلكه من قدراتٍ متفوقة؟

وقال ميشيل كيلو، إن واشنطن دأبت "على شن غاراتٍ مؤثرة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، مع أن خطره لا يعدو أن يكون مجرّد جزء محدود من خطر الحوثيين، العابر لليمن والإقليم، وينفذ خطة طهران للإمساك بطرق التجارة الدولية في الخليج العربي، وبحر العرب، والمحيط الهندي، وقناة السويس، والبحر الأبيض المتوسط، والغريب أن واشنطن لم تفكّر إطلاقا بالتصدّي لهذا الخطر، على الرغم من انخراطها العسكري في اليمن".