آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

حملة شعبية تستنكر تماهي المجتمع الدولي مع جرائم الحرب التي يرتكبها الحوثي

السبت 06 فبراير-شباط 2021 الساعة 01 مساءً / سهيل نت

شهدت الحملة الشعبية الإلكترونية "أوقفوا إرهاب الحوثي"، مشاركة واسعة من اليمنيين في الداخل وفي بلدان المهجرة بأرجاء العالم، وأبرزت جوانب من إرهاب مليشيا الحوثي التابعة لإيران، وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق المدنيين.

وكشف المشاركون في الحملة، جوانب من الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي التي ترتكز في مشروعها على الطائفية والعنصرية والحق الإلهي المزعوم لاستباحة حقوق الإنسان وسفك الدماء وانتهاك المحرمات واحتكار السلطة والثروة والعلم في سلالة.

ونشروا قصصا وتسجيلات، ومقاطع فيديو توثق الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية للبلد، وتدميرها الممنهج للتعليم وتفجيرها المدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم.

وأكد المغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تسببت بالحرب التي أشعلتها بدعم إيران، قبل أكثر من ست سنوات، بمقتل أكثر من مئتي ألف يمني، وإصابة عشرات آلاف آخرين، وتشريد ونزوح أكثر من 4 ملايين يمني، واختطاف وإخفاء وتعذيب الآلاف، ونهب الموارد والممتلكات العامة والخاصة وقطع الرواتب عن الموظفين بمناطق سيطرتها، ووضع اليمنيين على حافة المجاعة.

إذ أكد عضو مجلس النواب شوقي القاضي، أن "جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية لم تستثنِ أحدا ولا فئة من اليمنيين إلا وطالتهم قتلاً أو إعاقة أو نهباً أو..، وشملت الأطفال الشيوخ الأكاديميين الصحفيين وغيرهم حتى النساء قتلتهن واختطفتهن واعتدت عليهن".

من جهته، قال المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مطهر البذيجي، إن مليشيا الحوثي الإرهابية مارست الحصار والتجويع المتعمد على عدة محافظات وخصوصا مدينة تعز، التي ما تزال تعاني من الحصار وعمدت على إحداث شرخ في تركيبة المجتمع اليمني وعملت على تجريف كل قيم المدنية والتعايش التي كانت قائمة.

إلى ذلك، أشار الناشط والمحامي اللبناني طارق شندب، إلى أن "حملة أوقفوا الإرهاب الحوثي في اليمن"، تعبر عن حقيقة الإرهاب الإجرامي الذي تمارسه عصابه كهنوتية تختبئ تحت مسميات دينية لتضليل اليمنيين باسم "أنصار الله"، وهم بإجرامهم وعهرهم يتسابقون مع حزب الله اللبناني لارتكاب أبشع القذارات بحق الآمنين في بلاد العرب".

كما أكد رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والبحوث عادل الأحمدي، أن إرهاب مليشيا الحوثي خلال 17 عاما، تضمن تفجير حروب ضد كل الأطراف، والتمرد على الحكومة وتشريد الملايين وقتل مئات الآلاف، واعتقال رئيس حالي، وقتل رئيس سابق، وقصف الأعيان المدنية آخرها مطار عدن، وتفجير آلاف المنازل والمنشآت، ونهب الرواتب والمساعدات، وإشعال حرب مع الجوار.

من جانبه، لفت الناشط والشاعر عامر السعيدي، إلى أن "جرائم الحوثي أكبر وأكثر من أن يحصيها هاشتاج، ففي كل بيت يمني مأساة اقترفتها هذه الحركة الإرهابية، وكل أنواع الجرائم التي لا تخطر ببال فعلها الحوثي ضد اليمنيين، ومع ذلك لا تتوقفوا عن رصد الجرائم التي تعرفونها وتجاهلها أو يتجاهلها العالم الأعمى".

وفي السياق، قالت القيادية في الائتلاف الوطني الجنوبي الدكتور وسام باسندوة، "حينما تمشي في شوارع عدن ترى بشاعة الإرهاب الحوثي من خلال الدمار الذي أحدثه في مدينة عدن وقصف الدبابات في مباني المدنيين العزل والرصاص والشهداء من الشباب والأطفال والنساء الذين استهدفتهم قناصي الحوثي".

كما أشار الصحفي سامي نعمان، إلى ما تعرض له من ظلم المليشيا الحوثية الإرهابية بقوله: "كصحفي ومواطن "غير حوثي"، تعرضت للاختطاف ونهب أجهزتي 5 مرات خلال 3 أشهر في صنعاء عام 2015، أوقفت مرارا بالشارع وتم تفتيش هواتفي بحثا عن تهمة ملفقة، وفي عام 2017 حاصرت أطقم مليشيا الحوثي منزلي وقريتي في تعز رغم أنى كنت منقطعا عن العمل حينها منذ أشهر".

من جانبه، قال الناشط جمال المعمري، "قام الحوثيون بتعذيبي حتى أصبت بالشلل وأصبحت مقعدا على كرسي متحرك".

إلى ذلك، أكدت رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف النساء، وتتسبب في موت الأمهات كمدا على أبنائهن المختطفين.

من جهته، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح عدنان العديني، إن "الشعوب لا تقاوم إلا جهة غازية أو فئة داخلية تعاملت معه بنفس منطق الغزاة، حتى الانقلابات لا تحمل الشعوب في وجهها البندقية كما حدث مع الحوثي، حين عرف الشعب، الحوثي جماعة إرهابية، انطلق يقاومها وإلا كيف أجمعت أطراف اليمن على رفضه".

وفي السياق أكد عضو مجلس نقابة الصحفيين نبيل الأسيدي، أن استجداء السلام من جماعة تمارس الإرهاب كعبادة وتعتبر العنصرية ديناً، هو ضرب من العبث وإطالة لمأساة اليمنيين.

كما أشار مندوب اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، إلى أن "مبعوث الأمم المتحدة السابق "ولد الشيخ" قال إن الحوثي عطل اتفاق سلام الكويت، ومكتب غوتيريش قال إن الحوثي لم ينسحب من الحديدة وفق اتفاق ستوكهولم، وديفيد بيزلي مسؤول برنامج الأغذية العالمي، قال إنهم يسرقون الطعام من أفواه الجياع، ووكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، قال إنهم يمنعون وصول المساعدات لأنهم يريدون تقاسمها".

إلى ذلك، أكد الناشط محمد أنعم، أن أكثر من 80 اتفاق ووساطة وهدنة لم تلتزم بأي منها مليشيا الحوثي الإرهابية ونكثت بها جميعا وآخرها اتفاق ستوكهولم، مضيفا: "مليشيا الحوثي آلة موت وخراب ودمار".

وقال المحامي والناشط الحقوقي فيصل المجيدي: "لو فتح المجال للناس للتعبير عن غضبهم من عنصرية الحوثي وجماعته لرموه بالحصي كما يفعل الحجاج في الجمرات تعبيرا عن التطهر من الذنوب، لقد ألحقت هذه الجماعة الإرهابية الأذى بكل بيت في اليمن".

كما أكدت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري، "لا يريد اليمن سلام منقوص مع مليشيا الحوثي التي لا تؤمن إلا بلغة الإقصاء والقتل والتعذيب والنهب وعدم المواطنة المتساوية ".

مضيفة: "مطلبنا كيمنيين هو تحقيق سلام شامل وعادل بمعاقبة الحوثيين على كل ما اقترفوه من انتهاكات وجرائم، ونزع سلاحهم وتوقف دعمهم".

واستنكر المشاركون في الحملة الإلكترونية الشعبية، تماهي المنظمات الدولية مع جرائم الحرب والإبادة التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين، وسرقتها للإغاثة واستخدامها الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الحرب التي أشعلتها، كورقة ابتزاز، ووضعها اليمنيين رهينة لإرهابها المنطلق من نزعتها الطائفية والعنصرية والحقد الدفين على الشعب اليمني الرافض لمشروعها الإمامي الكهنوتي الظالم.

وطالبوا بمحاكمة قادة مليشيا الحوثي الإرهابية في المحاكم الدولية جراء ما اقترفوه من جرائم وحشية ضد الإنسانية، طالت كل فئات وشرائح الشعب اليمني، منذ الحرب التي أشعلتها بدعم إيران ضد الدولة اليمنية ومؤسساتها، مستهدفة زعزعة أمن واستقرار اليمن والجوار.

وانطلقت مساء أمس، حملة إلكترونية شعبية كبرى، شارك فيها اليمنيون في الداخل والخارج، للمطالبة بإيقاف إرهاب مليشيا الحوثي وجرائم الحرب التي تقترفها بحق المدنيين، وبحق اليمن وطنا وهوية وإنسانا، ضاربة عرض الحائط بكل الشرائع السماوية والأرضية والمبادئ والقيم الإنسانية والقوانين المحلية والدولية.