آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكد أن مارب لا تدافع عن نفسها فقط..
مجلس الوزراء يعبر عن خيبة أمل من المواقف الدولية الباهتة تجاه العدوان على مارب

الأربعاء 24 فبراير-شباط 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت


أكد مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، على سرعة تنفيذ مصفوفة احتياجات محافظة مارب في الجوانب العسكرية والإغاثة الإنسانية والدعم الطبي والاجتماعي والشعبي.

وأشاد المجلس، بما تضمنته المصفوفة، التي أعدتها اللجنة الوزارية برئاسة وزير الداخلية، من إجراءات لدعم محافظة مارب، في مختلف الجوانب، بما في ذلك آليات وجهات التنفيذ والمدة الزمنية المحددة للتنفيذ.

وشدد على الوزارات والجهات ذات العلاقة بسرعة تنفيذ المصفوفة كلا فيما يخصه وفق مسار عاجل والرفع بمستوى التنفيذ وفق المدد الزمنية المحددة.

مؤكدا على أهمية إعطاء تنفيذ الاحتياجات الواردة في المصفوفة الأولوية القصوى، خاصة المتصلة بدعم جبهة مارب وما تتطلبه بشكل عاجل.

وقدم رئيس الوزراء، التحية باسم الحكومة، إلى أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، الذين يصنعون ملاحم أسطورية في التصدي وكسر اعتداءات وإجرام مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظة مأرب.

منوها بثبات وعزم السلطة المحلية في المحافظة، والدعم الأخوي الصادق وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

وأكد رئيس الوزراء، أن مارب اليوم تحمل لواء عزة وكرامة وهوية اليمن وتحمي الدولة والجمهورية والنظام الديمقراطي، أمام أوهام مليشيات عنصرية مرتهنة لإيران.

لافتا إلى أن هذه المحافظة ومثلما كسرت صلف المليشيات سابقا في 2015، وكانت نقطة الانطلاق للتحرير والنصر، فإنها ستكون بوابة النصر الكبير لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب على كل شبر في اليمن.

وقال رئيس الوزراء: "مأرب لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن شبوة وحضرموت المهرة وسقطرى وعدن وأبين والضالع ولحج وتعز، وهي وعدنا لاستعادة صنعاء وذمار واب والحديدة وريمة وحجة والبيضاء والجوف".

ووجه مجلس الوزراء رسالة للمرابطين في مارب والضالع والجوف ومختلف جبهات العزة والكرامة بأن الحكومة وجميع أبناء الشعب اليمني معهم وسيتم تقديم كل الإمكانيات لدعم صمودهم، وتسخير كل الأدوات لدعمهم وللتخفيف عن معاناة المدنيين ومعاناة الملايين الذين استجاروا ولاذوا بمأرب من جرائم وصلف المليشيات الحوثية الإيرانية.

داعيا جميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، لدعم وإسناد مأرب بمختلف الوسائل والإمكانيات، باعتبار أن تعزيز صمود مأرب وإغاثة المدنيين فيها هي أسمى المواقف الوطنية.

مؤكدا انه سيتم الترتيب مع السلطات المحلية لتسيير قوافل غذائية وطبية لإغاثة مأرب ونازحيها الذين يتعرضون لهمجية وعدوان مليشيات الحوثي وقصف مخيماتهم بشكل متكرر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

وحث المجلس أبناء الشعب اليمني في المناطق التي لازالت ترزح تحت قهر وإجرام مليشيا الحوثي الإرهابية، بالحفاظ على أبنائهم، فهذه المليشيات الإجرامية المرتهنة تغرر بهم للاعتداء وقتال إخوانهم اليمنيين تسوقهم نحو محرقة وتلقي بهم الى الموت، مشيرا إلى أن مئات بل آلاف من أبنائهم يعودون من مأرب جثث وصور يزايد بها الحوثيون، ولا ترى فيهم سوى وقود لأوهامها.

وعبر مجلس الوزراء، عن خيبة أمله من المواقف الباهتة وتراخي المجتمع الدولي أمام إجرام وتصعيد مليشيا الحوثي الإيرانية على مأرب، واستهداف المدنيين واستخدام الأطفال وقودا لحربها، لافتا إلى أن رد هذه المليشيات الإجرامية على دعوات السلام التي اعلنها العالم هو بمضاعفة إجرامها واعتداءاتها وخرقها للقوانين والأعراف الدولية.

وأشار مجلس الوزراء، إلى أن التصعيد على مأرب دليل آخر ورد واضح على تحرك المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن، ما يضع جدية المجتمع الدولي في مسار السلام أمام امتحان حقيقي.